اليود من العناصر المغذية الدقيقة التي لا غنى عنها لسير وظائف الجسم. واليود هو عنصر رئيسي من عناصر هرمونات الغدة الدرقية التي لها أدوار مهمة جدا، كتنظيم درجة الحرارة الداخلية والتمثيل الغذائي القاعدي والتكاثر والنمو وإنتاج خلايا الدم وتنظم العديد من التفاعلات الكيميائية الحيوية الهامة، كالنشاط الأنزيمي، وقد يكون له وظائف فسيولوجية أخرى في الجسم أيضا. على سبيل المثال دوره في الاستجابة المناعية.واليود من المغذيات الهامة لصحة سليمة في جميع مراحل الحياة. وتختلف حاجيات الإنسان حسب السن والجنس وحتى الموقع الجغرافي، وقد تزداد خلال فترة الحمل والرضاعة فمثلا تقدّر الاحتياجات اليومية للبالغين من حوالي 150 ميكروغرام والنساء الحوامل أكثر من 200. بعض الأطعمة تحتوي على اليود بشكل طبيعي مثل المأكولات البحرية والأسماك ومنها الأسماك المجمدة وبعض الطحالب التي تحتوي على المزيد من اليود، كما يحتوي الحليب ومنتجات الألبان بكميات متفاوتة كما نجد اليود المضاف إلى ملح الطعام، وهي الاستراتيجية الأكثر استخداما على نطاق واسع للسيطرة على نقص اليود في العديد من البلدان. وخلافا للاعتقاد الشائع فإن المياه المعدنية لا تكفي لضمان الاحتياجات اليومية من اليود وعدم استعمال ملح الطعام المدعم باليود قد يؤدي الى نقص اليود، وبالتالي إلى تضخم الغدة الدرقية، في الرقبة إلى جانب بعض الأعراض كالتعب العام والإمساك والعصبية، أما عند المرأة الحامل فنقص اليود قد يؤثر على صحة الجنين. وأحسن وقاية من نقص في اليود ببساطة أن يكون نظام غذائك متنوعا ومتوازنا ونمط حياة صحي، ومن الأفضل أيضا تجنب التبغ. ويجب على النساء الحوامل أو المرضعات ضرورة توفير اليود بما فيه الكفاية.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات