كشف مدير عام المؤسسة العمومية الاقتصادية للمجمع الصناعي سيدار الحجار بعنابة، أحمد بن عباس، أن إنتاج المركب عاجز بحوالي مليون و700 ألف طن، إذ لا يتعدى الإنتاج في الوقت الراهن 300 ألف طن من الحديد، بينما كان ينتج قبل بضع سنوات مليوني طن، ليتراجع مع مرور الوقت إلى 600 ألف طن في المرحلة ما بين 2012 إلى 2013 ثم إلى 300 ألف طن فقط حاليا.واعترف المتحدث، أمس على أمواج القناة الإذاعية الثالثة، بأن مركب الحجار يعيش مرحلة صعبة بسبب المشاكل التي يتخبط فيها، خاصة جراء توقف الفرن العالي عن النشاط لعدة أشهر، الأمر الذي أجبر المركب على الاستنجاد باستيراد المواد غير المصنعة لتغطية الحاجيات الوطنية، مشيرا إلى أن مصنع الحجار لا ينتج حاليا سوى 10 في المائة من الطلب المحلي المقدر بـ 4 ملايين طن. وأكد بن عباس عن استئناف نشاط الفرن العالي رقم 02 للمركب رسميا خلال أسبوع على أكثر تقدير بعد توقف نشاطه منذ جوان الماضي، وأشار إلى الانطلاق في إنتاج الفولاذ منذ أيام على أن يتم ضبطه نهائيا خلال الأيام القليلة القادمة مما سيسمح بإنتاج مادة نهائية، وأوضح أن سبب فشل محاولات تصليح الفرن منذ أكتوبر الماضي يعود إلى حالته المتردية، حيث كان يجب مراجعته وصيانته قبل ثلاث سنوات على الأقل، الأمر الذي لم يتم بسبب الأوضاع المالية للمركب في إطار الشركة مع المؤسسة الهندية.وكشف مدير عام سيدار عن برنامج استثماري بقيمة مليار دولار يهدف إلى تطوير مستويات الإنتاج لبلوغ 2.2 مليون طن في آفاق 2017، لاسيما بعد إعادة حصول سيدار على 51 في المائة من أسهم المركب، التي ستخولها الفصل في القرارات المتخذة ضمن الأطر المنصوص عليها في تسيير المصنع والإجراءات المتعلقة بمجلس الإدارة، بالإضافة إلى القدرة على ممارسة الرقابة على النشاطات، والعمل على احترام قانون الصفقات العمومية.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات