+ -

كان أبو عمار يتنقل مثل الفراشة، “ينزل في البلد الذي يريد دون أخذ الإذن من أحد”، كان مثل “بساط الريح، يطير وينزل ويرسم خريطة فلسطين في أذهان الناس.. كان رجل وحدة. كان رجل العرب والإسلام.. وكان المسيحي الذي يرى أن الأرض المقدسة تتسع لليهود والعرب والمسيحيين”.هكذا حاول سفير دولة فلسطين بالجزائر عيسى لؤي رسم صورة القائد الفلسطيني الرمز ياسر عرفات، في الذكرى العاشرة لرحيله. واستنجد بفن الخطابة والبلاغة في نسج الشخصية المعقدة لأبي عمار، وخاصة علاقته بالجزائر، ليعرج على هذه العلاقة التي كانت قصة عشق لم تكتب بعد، “فيها من الأسرار والمفاجآت ما قد يخرج للوجود في وقت ما”. ليعود إلى الوراء فيقول “إن أول مكتب لفتح فُتح بالجزائر.. أول سلاح جاء من الجزائر.. أول اعتراف من الجزائر.. أول خروج سياسي علني في 74 من الجزائر.. أول إعلان لدولة فلسطين من الجزائر”. وهكذا بقيت العلاقة متينة، ولو أن الرئيس بوتفليقة لم يقرر بعد استقبال أبو مازن ولا مشعل.ويواصل لؤي في سرد اللمسات لإكمال الصورة “كان أبو عمار بسيطا، ينزل إلى المرأة والرجل في المخيمات ويبكي لحال الأطفال.. وأنشأ مدرسة أبناء الشهداء.. طلبتها اليوم سفراء وإطارات”. ثم حاصروه في رام الله فقال “يريدونني أسيرا أو طريدا.. وأنا أقول بل سأبقى شهيدا.. شهيدا.. شهيدا”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: