كشف السيد غيوم فوري، الرئيس التنفيذي لمؤسسة “أوروكوبتر” التابعة لمجموعة “إيرباص”، أمس لـ«الخبر” في وهران، أن مشروع “إنجاز مركب لإنتاج الطائرات المروحية في الجزائر قطع أشواطا مهمة، وإننا في مرحلة التحضير والدراسات النهائية لاختيار أفضل سبل الشراكة ونوعية الطائرات المروحية التي سنعمل على تطويرها مع شريكنا والمتمثل في وزارة الدفاع الجزائرية”.وكان السيد غيوم فوري ضمن الوفد الاقتصادي الذي رافق وزير الخارجية الفرنسي أمس إلى وهران، وشارك في أشغال اللجنة الاقتصادية المشتركة الجزائرية الفرنسية التي تناولت هذا المجال الاستثماري الجديد. وقال لـ«الخبر” إن مجموعة “إيرباص” استفادت كثيرا من تجربتها مع البرازيل التي استثمرت فيها في هذا القطاع. وقال “إننا نعمل مع زملائنا الجزائريين على الاستفادة سويا من هذه التجربة، وننطلق في مشروع مستقبلي وذي أبعاد عالمية”. وأضاف “إن مصلحتنا ومصلحة الجزائر تقتضيان أن نبادر سويا في مشروع مشترك. وإننا حاليا في مرحلة دراسة حاجيات الجزائر في هذا المجال، ونوعية الطائرات المروحية التي سنصنعها هنا عندكم سويا. فبالإضافة إلى ما ستستفيد منه الجزائر في هذا المشروع، فإن فرنسا أيضا ستستفيد بإدخال منتوج جديد في هذا المجال”.وتشتغل شركة “أوروكوبتر” مع وزارة الدفاع الجزائرية في مجال الصيانة، منذ سنوات. حيث قال مدير هذه الشركة “إننا نضمن مع المهندسين والتقنيين الجزائريين صيانة حوالي 30 طائرة مروحية من صنعنا تشتغل في القوات الجوية الجزائرية. ولمسنا من خلال هذا التعاون مؤهلات وقدرات مهمة في الجزائر ستساعد على تجسيد مشروع تصنيع المروحيات عندكم”.ومن جهة أخرى لفت حضور السيد عبد المجيد تبون، وزير السكن والعمران والمدينة، الانتباه أمس، في أشغال اللجنة الاقتصادية المشتركة الجزائرية الفرنسية، رفقة وزراء آخرين. وتأكد أن نشاط اللجنة توسع أيضا إلى قطاع البناء والسكن، وهذا عندما قال وزير الخارجية الفرنسي إن “قطاع البناء والإسكان يقترح مجالات واسعة للعمل المشترك بين البلدين في السنوات القادمة”. وذكر إطار سام في وزارة السكن والبناء والتعمير لـ”الخبر” أن المباحثات دارت حول “استفادة الجزائر من الخبرة الفرنسية في مجال التصنيع لقطاع السكن. كما تحدثنا حول إمكانية مشاركة مؤسسات البناء الفرنسية الكبرى في المشاريع السكنية التي نحن بصددها، وهو ما يستقبله الفرنسيون بجدية. وستتشكل في الأيام القادمة لجان مشتركة بين البلدين لدراسة إمكانيات قيام مؤسسات مشتركة مثلما تحقق في مجال صناعة السيارات في وادي تليلات، أو صيغ أخرى نستفيد فيها ويستفيد شركاؤنا الفرنسيون أيضا من إمكانيات الاستثمار المتاحة في بلادنا”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات