”علينا الاعتبار من تعامل الأمير عبد القادر مع النصارى”

+ -

 أكد رئيس الأساقفة الفخري السابق للجزائر هنري تيسيي، على ضرورة إعادة النظر في التوجهات المتعلقة بالحوار بين الأديان والثقافات بمفهومه العالمي وبطابعه الإنساني، مشددا على أهمية التعايش بين الثقافات والمعتقدات وتقبل الآخر بصرف النظر عن اختلاف توجهاته الإيديولوجية أو الدينية.

وشدّد رئيس الأساقفة الفخري السابق للجزائر، خلال الندوة التي أشرف عليها بالتنسيق مع البروفيسور مصطفى شريف، على أن المسؤولية مشتركة بين جميع أطراف المجتمع في غرس ثقافة التعايش مع الأطياف المختلفة، عبر مسار ينطلق في إعداد الأجيال من خلال التربية في البيت والمدرسة والمسجد بالإضافة إلى وسائل الإعلام، والتركيز على منح الأولوية إلى تقبل الآخر، مستدلا بالسيرة الذاتية للأمير عبد القادر في تعامله مع النصارى باعتبارهم أهل الكتاب وليسوا أعداء، ومذكرا بنبوءة الراهب بحيرا الراهب بنبوة الرسول صلى الله عليه وسلم. وأشار المتحدث إلى أن عدم الاهتمام بهذا المبدأ الجوهري، وهو حوار الأديان والثقافات، أصل الأزمات التي يعيشها العالم في الوقت الراهن في ظل خوف الكل من الكل، على الرغم من أن جميع الأديان السماوية وكل الثقافات مردها واحد هز إنسانية الإنسان، مضيفا بأن الجهل بالآخر يؤدي إلى الخوف منه وعدم الاطمئنان له، لتنشأ تبعا لذلك مظاهر جديدة كما هو الشأن بالنسبة لظاهرة ”الإسلاموفوبيا”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: