كان المرحوم عبد الحميد مهري يرى أنه “يجب ألا نبقى دوما نحدد خطنا السياسي حسب الأشخاص، لأن الخط السياسي إذا كان صحيحا فهو يتسع لكل الناس”. فهل السجال القائم، اليوم، بين الرئيسين السابق والحالي لحركة مجتمع السلم، أبو جرة سلطاني وعبد الرزاق مقري، هو مؤشر على أن “الخط السياسي” للحركة ضاق ولم يعد يتسع لجميع أبنائها، إذ بعد خروج قياديين من الحركة لتأسيس أحزاب جديدة، على غرار ما فعله غول ومناصرة وبلمهدي، بسبب الخلاف في شكل القيادة، دب الخلاف أيضا حتى بين الذين بقوا داخل الحركة وحول خط السير هل هو نفسه الذي تركه نحناح أم فيه انحراف عن المنهج، في اتهامات غير معلنة بين هذه الجهة وتلك، في حسابات المشاركة والمعارضة. فهل السبب أن الحركة هي أكبر من ورثة المرحوم نحناح ؟ أم أنها صغرت بعده إلى أن أصبحت غير قادرة على استيعاب كل أبنائها ؟ أم أن السلطة ظلت دوما تعمل وفق قاعدة “فرق تسد “ حتى لا يشتد عودها وترمي النظام بحجر ؟
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات