خفضوا الدعم في الطاقة الآن قبل أن تسوء الأوضاع

+ -

 أوصى البنك العالمي عددا من البلدان من بينها الجزائر بضرورة إعادة النظر في دعم المواد الطاقوية، مشيرا إلى أن هذه البلدان تنفق أكثر من 250 مليار دولار لدعم الطاقة ومحذرا بأن التخفيض يجب أن يتم من الآن قبل أن تتفاقم الأوضاع، منبها إلى أن جزءا من الدعم يتجه في الواقع إلى جيوب الأثرياء.واعتبر مسؤولو هيئة “بروتون وودز” أن الضرورة تقتضي الحد من النفقات في دعم الطاقة والمواد الطاقوية التي تشمل أيضا الوقود، حيث تجاوز الدعم نسبة 10 في المائة من الناتج المحلي الخام، مع العلم أن الجزائر تقوم بدعم المواد الطاقوية والطاقة عموما أيضا بغلاف مالي يقدر بحوالي 7 إلى 10 ملايير دولار، من مجموع 20 مليار دولار تخصص لمختلف أشكال الدعم. وتتصدر دول الخليج قائمة البلدان المدعمة للطاقة والمواد الطاقوية. وأكد تقرير صادر عن البنك العالمي أنه يتعين على دول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط وشمال إفريقيا أن تشرع في الحد من الدعم المخصص للطاقة والمواد الطاقوية قبل أن تتفاقم الأوضاع، وهو نفس التحذير الذي أطلقه شانتايانان ديفاراجان، خبير اقتصادي لدى الهيئة الدولية، الذي أشار إلى أن 5.5 في المائة من تعداد سكان العالم يعيش في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بينما تمثل المنطقة 48 في المائة من النفقات في مجال دعم الطاقة والمواد الطاقوية، مؤكدا أن المنطقة ككل تنفق 250 مليار دولار سنويا في الدعم، كما تنفق العراق وإيران والجزائر 10 في المائة من ناتجها المحلي الخام لمختلف أنواع الدعم.وشدد البنك العالمي على أن الدعم يؤثر على النفقات العمومية لمجالات الصحة والتعليم والاستثمار، ويمكن أن يهدد بديمومة الدين العمومي، كما نبه التقرير إلى أن جزءا من الدعم يحول إلى جيوب الأثرياء والأغنياء. ولاحظ التقرير دائما أن مصر مثلا تنفق سبع مرات في دعم البنزين أكثر من الصحة، ونفس الأمر ينطبق على بلدان أخرى، في وقت تعاني المنطقة من نسب نمو ضعيفة ومن نسب بطالة وتلوث، فيما يضاعف دعم الطاقة كافة هذه المشاكل، وبالتالي، فإن إصلاحها يجب أن يكون من بين الأولويات، حسب البنك العالمي دائما.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: