أضحت المعارض التجارية في ولاية الطارف فرصا ينتظرها سكان المنطقة، وخاصة النساء، لاقتناء حاجياتهم من “جهاز العروسة” والأفرشة، إلى الأواني المنزلية وألبسة الأطفال، بحكم أسعارها المنخفضة إلى حدود 50% من قيمتها مقارنة بباقي المحلات المحلية القارة.استنفر التهافت اليومي على مثل هذه المعارض المصالح الأمنية بتعزيز تواجدها لتنظيم حركة المرور وتأمين سلامة المتسوقين،كما حدث مؤخرا ببلدية الذرعان عند تنظيم الفضاء التجاري، حيث بلغ عدد الزوار يوميا 15 ألف شخص غالبيتهم من النساء من بلديات الولاية والولايات المجاورة الذين يلاحقون مكان تنظيم مؤسسة المعارض الخاصة. وعلى مدى أسبوعين ابتداء من 25 أكتوبر المنصرم، ظل التدافع متواصلا على 120 جناح تجاري تستنفد السلع والبضائع آخر النهار، ليأتي الدور ليلا على تدفق الشاحنات المحملة بالمنتجات الأكثر طلبا لتموين الأجنحة التجارية، وفي جولة “الخبر” لهذا المعرض التجاري، اكتشفنا بأنه فضاء نسوي 98% من حيث الزوار والإقبال على شراء السلع.وتجمع آراء المتسوقات على أن الأسعار المخفضة بنسبة تصل إلى 50% عن الأسعار المطروحة في باقي الأسواق المحلية العادية، فضلا عن نوعية المنتوج الوطني ومن بعض الدول كسوريا والهند وتركيا والصين، وخاصة منها تجهيزات العروس والأفرشة ولباس النساء والأطفال والتأثيث المنزلي، بينما تأسفت الكثير من العائلات لعدم استعدادها المالي، وتمنت لو يتواصل المعرض لأسبوع إضافي تزامنا مع موعد مداخيلهم الشهرية. وأوضح مسؤول تجاري بالولاية أن تنظيم هذه المعارض بمعدل معرضين في السنة بالبلدية الواحدة تجاوزه الزمن، كما أن جل البلديات تفتقر إلى مساحات تسمح بإقامة مثل هذه المعارض التجارية التي تحولت إلى مطلب اجتماعي، خاصة أن بلديات الولاية تعرف منافسة حادة بين المؤسسات على مثل هذه المعارض التجارية، بحكم الإقبال الكبير على اقتناء سلعها. ومن وجهة نظر مسؤول أمني فإن قوة الإقبال وهجوم المتسوقين من كل حدب وصوب فرضت التعزيزات الأمنية لضمان سلامة المتسوقين وتنظيم حركة المرور أمام عشرات السيارات المركونة بمحيط المعرض.ومما لفت الأنظار الصينيات اللواتي اقتحمن الأجنحة التجارية، وفي حديث مع واحدة منهن أوضحت بأن العائلة الجزائرية تعطي اهتماما كبيرا لتجهيز العروس والأفرشة، وخاصة منها النوعيات المستوردة من الصين وتركيا وسوريا، وأضحت قائمة تجارية محل اهتمام متعاملي الاستيراد والتصدير عبر الخط الرابط بين الجزائر والدول آسيا الشرقية المنتجة للقماش. ووجدت التاجرات الصينيات غايتهن في التعامل مع هذه الفضاءات التجارية تلبية لأذواق العائلات الجزائرية.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات