انتقد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، أحزاب المعارضة، معتبرا أن الذين يدعون للخروج للشارع وإلى الفوضى “أحزاب غير ناضجة”. وفي تصريح ضمني وجهه سعداني لوزير الاتصال، حميد ڤرين، أشار إلى أن “من يريد غلق الصحافة.. فلن يستطيع”، مبرزا، في هذا الصدد، بأن حزبه “يريد أن تكون الصحافة صحافة الصحفي”.ورافع سعداني من أجل تحسين “وضع الصحفي الاجتماعي”، وبأنه “مع كل المزايا التي تحسّن الوضع الاجتماعي للصحفي”، مستطردا في هذا الصدد بأن “المؤسسة الإعلامية ليست مؤسسة اقتصادية بقدر ما هي مؤسسة أخلاقية”. كما قال الأمين العام للأفالان، في تصريحات أدلى بها أمس للصحافة، قبل انطلاق اجتماع المكتب السياسي بمقر الحزب، إن حزب جبهة التحرير مقبل على مرحلة مفصلية تتميز بتعديل الدستور وما سيترتب عن ذلك، مؤكدا على تشجيع حزبه للعمل السياسي الجماعي، والذي يضمن للجزائر، حسب عمار سعداني، استقرارها في هذه المرحلة. وأكد المسؤول الأول عن الحزب العتيد أن باب الحوار مفتوح أمام جميع الأحزاب لمناقشة الوضع الأمني والاقتصادي وحتى السياسي، دون الخوض في ملف الرئاسيات، قائلا “من يتكلم عن الرئاسيات فهذا الباب مغلق تماما، لأنه يطعن في شرعية أعطاها الشعب بكل شفافية”، في رد ضمني على المعارضة المطالبة بمرحلة انتقالية. من جهة أخرى، بارك سعداني مبادرة “الإجماع الوطني” لجبهة القوى الاشتراكية، لكنه أكد أن حزبه “لم يتفق مع قيادات الأفافاس ولم يختلف معها في شيء”، في اللقاء الأخير بينهما، في انتظار ما سيسفر عنه الاجتماع الذي سيجمع الحزبين، بعد انتهاء مناضلي الأفافاس من المشاورات مع جميع الأحزاب والشخصيات الوطنية.وفي رسالة وجهها لخصومه في الحزب، أكد سعداني أن “الحديث عن الحزب خارج النظام الداخلي وقانونه الأساسي يجعل الشخص ضعيفا، ولا يعرف كيف تدار الأحزاب”. في السياق ذاته، أشار المسؤول ذاته إلى أن ما يقال عن عدم استقرار داخل الحزب يعد “نبشا في جسم الحزب من مناضلين مستائين منه”. واتهم سعداني من يحاولون الإطاحة به والتشويش على الحزب بـ«استهداف زعزعة استقرار الحزب” التي تخدم، حسبه، هؤلاء المستائين، موضحا أن بعضهم يريد أن يجعل الحزب ضعيفا، حتى لا يفرض الأفالان رأيه ويطالب بحقوقه.على صعيد آخر، أصر سعداني على التقليل من أهمية المعلومات المتداولة حول مشاكل داخلية بالحزب، مؤكدا أن هذا الأخير بخير ولا يحترق، لكن البعض يرى، حسب الأمين العام للحزب، أنه يهدد مصالحه وأن وصوله إلى سدة الحكم بناء على الأغلبية التي أعطاها الشعب له قد تجعله يمارس سياسة إقصاء.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات