عن أوس بن أوس الثقفي رضي اللّه عنه قال: سمعتُ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: “مَن غسَّل يوم الجمعة، واغتسل، ثمّ بكر وابتكر، ومشى ولم يركب، ودَنَا من الإمام فاستمَع، ولم يلغ كان له بكلّ خطوة عمل سنته، أجر صيامها وقيامها” حديث صحيح أخرجه أحمد وأبو داود والترمذي وقال حديث حسن.بالرّغم من سُنيّة التّبكير إلى صلاة الجمعة، وما جاء فيها من أحاديث صحيحة، إلاّ أنّ الكثير من المسلمين يتهاونون في الالتزام بها.يُستحب التّبكير إلى الجمعة لحديث أبي هريرة أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: “مَن اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة ثمّ راح فكأنّما قَرَّب بُدنَة، ومَن راح في السّاعة الثانية فكأنّما قرّب بقرة، ومن راح في السّاعة الثالثة فكأنّما قرّب كبشًا أقرن، ومن راح في السّاعة الرّابعة فكأنّما قرّب دجاجة، ومن راح في السّاعة الخامسة فكأنّما قرّب بيضة، فإذا خرج الإمام حضرت الملائكة يستمعون الذِّكر”.لقد دلّ الحديث الشّريف على استحباب التّبكير إلى الجمعة في السّاعة الأولى، وقد اختلف الفقهاء في هذه السّاعة على ثلاثة أقوال، ذكرها الإمام النّووي في شرح المهذب، قال: [الأوّل: من طلوع الفجر. والثاني: من طلوع الشّمس. والثالث: أنّ السّاعات هنا لحظات لطيفة بعد الزّوال، واختاره القاضي حسين وإمام الحرمين وغيرهما من الخراسانيين وهو مذهب مالك].
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات