سفر روحي مع الموسيقى التركية والمولوية المصرية

+ -

رفع الستار، أول أمس، عن الطبعة الرابعة للمهرجان الدولي للسماع الصوفي، بدار الثقافة هواري بومدين في سطيف، وستكون الطبعة مناسبة لتكريم فقيد الأنشودة الملتزمة توفيق بوراس الذي وافته المنية شهر جوان الماضي، في عز عطائه. 

نشطت حفل الافتتاح فرقة الفنان التركي الصوفي مصطفى دمرجي، في أول مشاركة لها، حيث تعتبر من أهم الأصوات الرائدة في فن السماع الصوفي، المعتمدة على ثقافة تراثية متينة ومليئة بالروحانيات. ورغم الموسيقى التركية الراقية، التي ميزت المقطوعات التي قدمتها الفرقة، إلا أن صعوبة فهم الكلمات لم تمكّن الجمهور من التفاعل معها، لتترك المجال لفرقة التراث الجزائرية التي تشارك للمرة الثالثة في المهرجان، حيث أدت بطبوع جزائرية عريقة أعذب الأناشيد في مدح نبي الرحمة محمد عليه الصلاة والسلام، منها ”صلوا على الحبيب رسول الله”، ”هجرة الهادي محمد” وغيرها. عرف ختام السهرة صعود فرقة ”دموع العارفين” من مدينة محلة الكبرى بمصر، موطن الصوفية المصرية المنسوبة إلى السيد بدوي الذي يعود نسبه إلى علي بن أبي طالب كرم الله وجهه. ألهبت الفرقة التي تتشكل من منشدين وراقصي التنورة والمولوية، ركح دار الثقافة، وأمتعت الحضور بألوان الفن الصوفي الإسلامي، مع أشهر مواويل المدح والثناء على الرسول محمد صلى الله عليه وسلم. ويشهد المهرجان سنة بعد أخرى توافدا غير مسبوق للجمهور الذواق للفن الأصيل والكلمات النظيفة، حيث أكد محافظ المهرجان، إدريس بوديبة، أن التهافت الكبير للفرق العالمية من أجل حجز مكان لها في هذا المهرجان، مؤشر قوي على نجاح الطبعات السابقة، بدليل مشاركة فرق كبيرة من إيران والمغرب وتركيا والسينغال وماليزيا وغيرها. 

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: