أول مناضل من القبة يدفن في ذكرى الفاتح من نوفمبر

38serv

+ -

 رحل، منذ أيام، المجاهد توفيق بن سمان المعروف بـاسم ”السي طاهر” في حسين داي و” الحسين” في حيدرة، عن عمر ناهز 80 سنة، وقد ووري جثمانه الثرى في مقبرة بلدية سيدي امحمد بالعاصمة. ولبى الرجل نداء الثورة في السنوات الأولى لها، حيث انضم إلى خلايا المناضلين في القبة، واشتغل إلى جانب المناضل الكبير ابراهيم شرقي وعبد الرحمن باحة وأحمد عقبان، خاصة خلال معركة الجزائر سنة 1957، حيث أوكلت له مهمة التطبيب إلى جانب مساهمته في شبكة نقل وتوزيع السلاح. وكان بن سمان يتنقل لمعالجة المرضى في القبة وبرج الكيفان وغيرها من المناطق التي كانت تستخدم كمأوى وملاجئ للثوار، وعمل إلى جانب أطباء وممرضين جزائريين مثل سليمة بلحفاف وعبد العليم مجاوي ونفيسة حمود والدكتور زميرلي إلى جانب أطباء فرنسيين وأوروبيين ساندوا القضية الجزائرية على غرار الدكتور ستوبا وكورونا وغيرهم.. اعتقلت السلطات الفرنسية توفيق بن سمان وتعرض إلى أبشع أنواع التعذيب والاستنطاق، إضافة إلى إخراجه بالقوة من طرف السلطات الفرنسية التي علقته على لوحة خشبية كبيرة، كتبوا عليها: ”أنا أفالان لا تفعلوا مثلي”، لتجعل منه عبرة لكل من ينوي الالتحاق بصفوف جبهة التحرير الوطني. وحكم على بن سمان بخمس سنوات سجنا، وتنقل بين السجون ومراكز تعذيب مثل عين وسارة وسيدي الشامي وبوسويه وغيرها. وتوفي بن سمان الخميس الماضي بعد صراعه مع مرض عضال.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: