أدان مجلس الوزراء السعودى إقدام السلطات الإسرائيلية على إغلاق المسجد الأقصى مشيرا إلى ان هذا "العمل الإجرامي انتهاكا لمشاعر المسلمين وسابقة خطيرة واستفزازا مباشرا لجميع المسلمين في العالم". كما أعرب مجلس الوزراء فى جلسته اليوم الاثنين عن "استنكار المملكة لقرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي المصادقة على بناء ألف وحدة استيطانية في مدينة القدس المحتلة" مؤكدا أن تلك الممارسات تجسد الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة ضد أبناء الشعب الفلسطيني والمقدسات في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وقال وزير الثقافة والإعلام السعودى عبد العزيز بن محيي الدين خوجة إن المجلس تطرق في اجتماعه اليوم إلى مستجدات الأحداث في المنطقة والعالم . وكانت اخر صور الاعتداءات الاسرائيلية على مقدسات الشعب الفلسطيني اقتحام مجموعات من المستوطنين اليهود ومن المجندين والمجندات بالزي العسكري وعضو الكنيست الإسرائيلي المتطرفة شولي معلم رفائيلي من حزب (البيت اليهودي) اليوم المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة وذلك بدعم من عناصر الشرطة الإسرائيلية. وفي هذا الاطار ذكرت مصادر إعلامية فلسطينية أن هذه الاقتحامات جاءت وسط إجراءات مشددة ومتواصلة من قوات الاحتلال على البوابات الرئيسية للمسجد إذ منعت الرجال ممن تقل أعمارهم عن الأربعين عاما من الدخول إلى الأقصى منذ صلاة الفجر كما احتجزت بطاقات المصلين على البوابات الرئيسية لحين خروج أصحابها. وكانت أجهزة أمن الاحتلال الإسرائيلي شنت الليلة الماضية حملات دهم واسعة النطاق لمنازل الفلسطينيين بأحياء وبلدات مدينة القدس استمرت حتى ساعات الفجر واعتقلت خلالها أكثر من عشرين فتى وشابا وطفلا على خلفية المشاركة في مواجهات مع قوات الاحتلال. وقالت لجنة أهالي الأسرى والمعتقلين المقدسيين إن الحملة شملت تفتيش المنازل وترهيب سكانها من الأطفال والنساء. يشار الى ان مجلس جامعة الدول العربية طالب امس المجتمع الدولي بالتحرك الجاد والمسؤول لوقف انتهاكات الاحتلال الاسرائيلي فورا وبشكل نهائي مشددا على عروبة القدس ومطالبته. وحمل المجلس في بيان له بشان القدس في ختام اعمال مجلسه الطارئ على مستوى المندوبين الدائمين بمقر الجامعة العربية امس حكومة الاحتلال الإسرائيلية المسؤولية الكاملة ازاء هذه التداعيات الخطيرة وأثار اعتداءاتها المستمرة على المدينة المقدسة وانتهاكاتها السافرة لحرمة المسجد الأقصى وتبعات ذلك على مسار عملية السلام برمتها وعلى الأمن والاستقرار في المنطقة التي تواجه تحديات واضطرابات كبيرة تتحمل اسرائيل مسؤولياتها وعن أي سلوك من شأنه أن يزيد من التوتر فيها وفي تهديد السلم والأمن الدوليين. وكانت السلطات الإسرائيلية قد أغلقت الخميس الماضي الحرم القدسي الشريف مما أثار موجة من الاستنكار والتنديد على الصعيد الدولي.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات