الركح يحكي معاناة المرأة في إفريقيا

+ -

تتواصل بمدينة بجاية العروض المسرحية المقررة في إطار المهرجان الدولي للمسرح، حيث كان الجمهور المتعدد الجنسيات على موعد مع عرضين تونسيين: الأول بعنوان “النقطة صفر” للكاتب المغربي عبد الحق الزروالي، وجسدت الدور الرئيسي فيه الممثلة التونسية سميرة بوعمود، واستعادت في مونولوجها الداخلي صورة قاتمة عن معاناة المرأة العربية في مختلف المواقع، كما تُقدم المسرحية نقدا ناعما مبطنا لواقع المسرح العربي، وللأحكام الجاهزة التي تؤطر حضور المرأة كممثلة تؤدي بكل حرية وتجرد أدوارها الفنية، موجها سهام النقد لأعمال مسرحية لا تخدم قضايا الفن السامية، وترهن نفسها بتعليمات السلطة وحسابات الولاءات الفكرية الضيقة، وتنتصر لواحدة دون أخرى، مضحية بقيم الفن وجماليته. واستطاعت الممثلة الإيفوارية كانو ياسمين جلب الجمهور إلى قاعة المسرح الجهوي لمشاهدة عرض “الحدود” الذي يعالج مأساة المرأة الإفريقية التي لا يعرف الرجال في التعامل معها حدودا. المسرحيون العراقيون أبدعوا وأمتعوا من جهتهم بتوظيف طريقة الجسد المعبر للكشف عن المستور في الأزمة العراقية، إلى درجة تأكيد البعض منهم تفضيل الحكم السابق عن الفوضى الحالية. وقدم المسرح الأوربي من جهته عرض “ما لم يقوله الديكتاتور”، في إشارة إلى الظلم والقهر الذي عانت منه الشعوب الإفريقية من قبل الاستعمار.

ونظم على هامش المهرجان ملتقى دولي حول كاتب ياسين وعلاقته بالثورة، حيث عكف مجموعة من الباحثين من أوروبا ومن بعض الجامعات الجزائرية على محاولة فك لغز بعض المواقف في مؤلفاته على غرار “نجمة” و “الجثة المطوقة “، وأجمعوا في التوصيات على أن كتابات كاتب ياسين هي تحف تاريخية تدرس في الجامعات الأوربية والأمريكية، لكنها مهملة في الجامعات الجزائرية، على حد تعبير عدد من المتدخلين.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: