المطالبة بإزالة اسم الأمير عبد القادر من شارع المثليين في فرنسا

بعث محمد بوطالب رئيس مؤسسة الأمير عبد القادر برسالة لرئيس بلدية “بو” فرانسوا بايرو، أبدى من خلالها رفضه للمكان الذي تم اختياره لإطلاق تسمية الأمير عبد القادر في ذات المدينة. وصف محمد بوطالب في الرسالة التي تحصلت “الخبر” على نسخة منها، المكان الذي اختير بمدينة “بو” الفرنسية ليحمل اسم الأمير عبد القادر بمكان “سيئ السمعة”، ومعروف بكونه مكانا تتردد عليه “جموع المثليين”. كما أن المكان وفق ما جاء في الرسالة التي بعث بها رئيس مؤسسة الأمير عبد القادر لفرانسوا بايرو رئيس بلدية “بو”، به شارع لا يليق بمقام الأمير لكونه “شارعا دون مخرج ومظلما”. وبحسب بوطالب فإن الأمكنة التي تم اختيارها لكي تحمل اسم الأمير عبد القادر عبر العالم، حظيت بمراعاة شخصيته، ففي باريس مثلا يقع شارع الأمير بمحاذاة مسجد باريس، وبالقرب من معهد العالم العربي. وأوضح بوطالب أن شخصية الأمير القوية جعلت عدة مدن عبر العالم تختار أمكنة قريبة من أماكن العبادة، موضحا أن المكان الذي تم اختياره في جنيف بسويسرا يقع بالقرب من شارع هنري دونان مؤسس الصليب الأحمر الدولي. واعتبر محمد بوطالب في ذات الرسالة أن ما حدث مؤخرا في مدينة “بو” يعد مساسا بشخصية الأمير عبد القادر، وفعلا لا يسير في اتجاه المبادئ التي دافع عنها. ودعا بوطالب رئيس البلدية “بايرو” بأن يتم إطلاق تسمية الأمير على شارع يليق بالمقام. وكان الأمير عبد القادر قد سجن بمدينة “بو” الفرنسية من الفاتح ماي إلى غاية 30 أكتوبر 1848. وتعود تفاصيل اختيار المكان الحالي لوضع اسم الأمير قبل سنوات من قبل منتخبين من الحزب الاشتراكي، ولم يفعل فرانسوا بايرون سوى تنفيذ قرار سابق.