السبسي يدعو إلى انتخاب “رئيس الوحدة القومية” التونسية

+ -

 شدد الباجي قائد السبسي، رئيس حزب نداء تونس، في افتتاح حملته الرئاسية، أمس في المنستير، على ضرورة استرجاع الدولة هيبتها، وهو ما يستوجب رئيسا يمثل جميع التونسيين بمختلف توجهاتهم، ويكون بمثابة “رئيس الوحدة القومية”، ويتمثل دوره في “إرجاع الدولة لكل التونسيين”، في حين دعاه راشد الغنوشي، زعيم حركة النهضة، إلى عدم تقسيم التونسيين إلى حداثيين وماضويين، واصفا بعض تصريحاته بأنها “مشاريع حرب أهلية”.وقال قائد السبسي إن المرشح للانتخابات الرئاسية يجب عليه أن ينسى انتماءاته السياسية الضيقة ليكون رئيسا لكل التونسيين. وأضاف أن الدولة التونسية هي لشعب مسلم “حتى لا يزايد أحد على ذلك”. من جهته دعا زعيم حركة النهضة، في حديث لـجريدة “الشرق الأوسط”، إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية وإلى عدم انفراد أي حزب سياسي بتسيير شؤون البلاد، أولا لأنه لا يقدر على ذلك، وثانيا لأن قوة تونس الجديدة في التعددية، وحذر الغنوشي من “تكرار نموذج الاستقطاب الثنائي المصري”، واعتبر أن “مصلحة البلاد تقتضي البحث عن مرشح رئاسي توافقي”، لكنه انتقد التصريحات “الاستئصالية” الصادرة عن بعض “رموز أقصى اليسار” داخل حزب نداء تونس وخارجه والتي تنذر بوجود أطراف “تسعى إلى إعادة الحزب الواحد”.وانتقد الغنوشي تصريحات الباجي قائد السبسي التي وصف فيها أنصار حزبه بالحداثيين والديمقراطيين وكل خصومه بـ”المعادين للحداثة والولاء لحركة النهضة”. وقال الغنوشي “نرفض كل بوادر الإقصاء ومنطق الحزب الواحد والرأي الواحد، ونرفض كل الدعوات إلى تقسيم الشعب التونسي بين علمانيين وإسلاميين وكفار ومسلمين وماضويين وحداثيين، لأنها كلها مشاريع حرب أهلية”.وقال الغنوشي مخاطبا السبسي “لا تقسم التونسيين مجددا، وكفاهم تقسيما من قبل أنظمة الاستبداد والفساد”. وأوضح الغنوشي كون الانتخابات الجديدة “موعدا تاريخيا بعد أن توافق التونسيون على دستور وتنظيم انتخابات حرة وتشكيل حكومة مستقلة (..) لكن للأسف ثمة من يراهن على إسقاط التجربة، وهدم البيت على من فيه، ولكن منطق العقل والحكمة في تونس يتغلب دائما والحمد لله”.أما المرشح الرئاسي العائد من منفاه الاختياري في بريطانيا، محمد الهاشمي الحامدي، فأكد على نجاح “سيدي بوزيد” في تغيير تاريخ العالم بأكمله وصنعها معجزة أولى، حينما كانت أول الجهات التى ثارت على الظلم والحيف والتهميش. وبيّن الحامدي في كلمة توجه بها إلى مناصريه، الذين حضروا من عدة جهات إلى مسقط رأسه بالحوامد من معتمدية سيدي بوزيد الشرقية، ليلة السبت إلى الأحد، أن الشعب ثار وضحى بروحه من أجل العدل الاجتماعي وحقه في حياة كريمة، والقطع مع احتكار السلطة، وهو مدعو اليوم إلى تجسيد هذه الشعارات والمطالب عبر إقبال على صناديق الاقتراع يوم 23 نوفمبر الجاري، حسب تقديره.على صعيد آخر أعلن وزير الشؤون الخارجية التونسي، منجي الحامدي، بأن برنار هنري ليفي، الفرنسي من أصل يهودي، غادر تونس متوجها إلى فرنسا. وأكد أن الحكومة فتحت تحقيقاً لمعرفة الجهة التي استدعته.وأكد الحامدي، في تصريح أدلى به مساء أول أمس، أن الحكومة ليست على علم بزيارة ليفي إلى تونس، كما أن سفارة فرنسا بتونس لم تكن كذلك على علم بهذه الزيارة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: