دعا علي فوزي رباعين، رئيس حزب “عهد 54” إلى “إعادة كتابة تاريخ الثورة الجزائرية على حقيقته، وبتفاصيله مع توخي الموضوعية والتجرد من الذاتية، بالرجوع لشهادات من مازالوا أحياء من المجاهدين وصناع ثورة نوفمبر الخالدة”. وأبدى رباعين في لقاء بمناضلي حزبه أمس بزغاية ولاية ميلة، تحسّرا على “التهميش الذي يعانيه المجاهدون”، والذين قال بأنهم يعيشون في “ميزيرية”، مطالبا السلطات والجهات الوصية بالعناية بهذه الشريحة وإعطائها حقوقها لا المادية فحسب، بل الحق في الكرامة والعيش الشريف والاحترام. ولم يفوّت رباعين الفرصة بمرور ستنين سنة على الثورة، لانتقاد “الوضع الاجتماعي المتردي الذي يتخبط فيه المواطن الجزائري رغم البحبوحة المالية التي تنعم بها البلاد”، قائلا “إن الجزائر للجميع يبنيها الجميع وينعم بخيراتها الجميع”، وأضاف رئيس “عهد 54”: “من ضحوا من أجل الوطن من شهداء ومجاهدين، تركوا أمانة للجزائريين ومن الوفاء العمل على حفظ الأمانة وصيانة الوديعة، وذلك لا يكون إلا ببناء دولة القانون والمؤسسات والحق والعدالة”. وختم رباعين كلمته بدعوة السلطات العمومية إلى “دعم ومساندة الشعوب الشقيقة التي تمر بمحنة وتعيش مشاكل تهدد وحدتها ومستقبلها، كرد للجميل لمن وقفوا إلى جنب الجزائر إبان ثورتها ضد الاستعمار”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات