حملت جامعة سطيف 2، رسميا، ابتداء من أول أمس، اسم الدكتور محمد لمين دباغين، وذلك بمناسبة الذكرى الستين لاندلاع الثورة. وقد قدم مسؤولو الجامعة عدة اعتبارات دفعتهم لاختيار اسم المجاهد المرحوم دباغين، منها التاريخية، فهو من أبرز المناضلين الذين عملوا من أجل استقلال الجزائر، وهو من جيل الثورة الأول ومن أوائل منتسبي حزب الشعب الجزائري، وقيادته السرية للحزب خلال الحرب العالمية الثانية، انطلاقا من سطيف، ومساهمته في صياغة “بيان الشعب الجزائري” رفقة فرحات عباس، كما كان من قادة حركة “أحباب البيان والحرية”، بالإضافة إلى مساهمته القيادية في حوادث 8 ماي 45 باعتباره الرجل الأول لحزب الشعب السري. ويعدّ دباغين من مؤسسي مكتب المغرب العربي في القاهرة بعد الحرب العالمية مباشرة.أما العوامل العلمية فذاك لكونه من الطلبة الجامعيين الجزائريين الأوائل، درس الطب بجامعة الجزائر وتخرج منها، ويعتبر من الأوائل الملتحقين بجمعية الطلبة المسلمين الجزائريين منذ 1935 وارتبط نشاطه النضالي والسياسي بمنطقة سطيف وطبيعة خطابه النضالي واعتماده على الحجج التاريخية لإبراز الشخصية الوطنية ومن ذلك “إن الجزائر أمة، وقد كانت أمة مستقلة وذات سيادة لم تفقدها إلا باعتداء 1830..”.للعلم، تعد جامعة سطيف 2 من الجامعات القليلة بالجزائر التي تختص في مجال العلوم الإنسانية والاجتماعية، وتحصي حاليا أزيد من 20 ألف طالب.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات