شهد الشارع الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة أمس حالة من الغضب تجاه إجراءات الاحتلال في المدينة المقدسة، حيث عمت المسيرات المدن والبلدات الفلسطينية التي دعت لها الفصائل الفلسطينية.وأصيب عدد من الشبان في مواجهات عنيفة اندلعت في عدة مدن بالضفة المحتلة في يوم الغضب لنصرة الأقصى، أطلقت خلالها قوات الاحتلال وابلا من الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي.وأفاد أحد الشبان المشاركين بالمسيرات لـ “الخبر”: “أكثر من 10 شبان أصيبوا في مواجهات عنيفة على حاجز قلنديا قرب رام الله عقب مسيرة خرجت من مساجد المدينة”.وقالت مصادر طبية في مجمع فلسطين الطبي برام الله لـ“الخبر”: إن “مواطنا أصيب بجراح بالغة الخطورة، حيث أصيب بأربعة أعيرة نارية حية في أنحاء متفرقة من جسده”.وتصاعدت حدة التوتر حينما انطلقت مسيرات باتجاه الحواجز العسكرية للاحتلال بعد صلاة الجمعة، واندلعت عقبها مواجهات عنيفة بين مئات الشبان وقوات الاحتلال على حاجز قلنديا بالقدس وفي الخليل ورام الله ونابلس وقلقيلية.وقبل أن تصل تلك المسيرات إلى الحواجز، بدأ جنود الاحتلال الذين تواجدوا بكثافة في محيطها بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت بغزارة نحو الشبان، فيما ألقى الشبان الحجارة والزجاجات الحارقة صوب قوات الاحتلال المتمركزة على الحواجز. إلى ذلك، كشفت مصادر إعلامية إسرائيلية النقاب عن قيام شرطة الاحتلال بإجراء تجارب لتطوير عدة وسائل لتفريق التظاهرات، في سبيل زيادة نجاعتها في مواجهة المتظاهرين الفلسطينيين في القدس والضفة الغربية.وفي غزة خرجت مسيرات غاضبة جابت كل مدن القطاع نصرة للأقصى، وقال فتحي حماد عضو المكتب السياسي لحركة حماس إن “إسرائيل” لن تستطيع القضاء على المسجد الأقصى رغم الانتهاكات المتواصلة التي تقوم بها تجاهه واستمرارها بالحفريات من تحته.وأكدّ حماد خلال كلمته في مسيرات حاشدة انطلقت من مساجد غزة عقب صلاة الجمعة في يوم الغضب لمدينة القدس، أنّ المقاومة ماضية في طريق الإعداد وتواصل جهادها على الدوام من أجل معركة التحرير القادمة. وأضاف “أيدينا على الزناد ومصانع القسام تعمل ليل نهار، وسيأتي اليوم الذي تدفع فيه إسرائيل الثمن غاليا”، محذرًا الاحتلال من مواصلة عدوانه ضد الأقصى المبارك، وحثّ الدول الإسلامية والعربية على التحرك لنصرة الأقصى قبل فوات الأوان، والتبرع بالأموال لصالح المقاومة والشعب الفلسطيني.وكان الاحتلال أعاد فتح المسجد الأقصى بعد إغلاقه طوال يوم الخميس الماضي، مع فرض قيود مشددة على دخول المصلين المقدسيين لأداء صلاة الجمعة فيه، وذلك بعد إغلاقه لأول مرة بعد احتلاله عام 1967، في أعقاب محاولة اغتيال حاخام متطرف مساء الخميس.وأدى نحو 4 آلاف مواطن الصلاة في المسجد الأقصى، فيما منعت شرطة الاحتلال الرجال ممن هم دون سن الخمسين من الدخول إلى المسجد، واعتقلت 4 مواطنين من حي وادي حلوة في بلدة سلوان جنوبي الأقصى.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات