أكد، أمس، ببسكرة، وزير الفلاحة والصناعات الغذائية والغابات والناطق الرسمي لحكومة فرنسا، ستيفان لوفول، الذي حل بهذه الولاية رفقة نظيره الجزائري عبد الوهاب نوري، أن الغرض من هذه الزيارة هو تجسيد الاتفاقيات المبرمة بين البلدين وتفعيل الشراكة التي تخدم البلدين اللذين تربطهما علاقات قوية وتاريخ مشترك. الوزير الفرنسي ستيفان لوفول الذي انبهر بقدرات هذه المنطقة الفلاحية التي تعتبر سلة الغذاء الجزائري، من خلال وقوفه بمختلف المعارض المنظمة بمعهد الزراعة الصحراوية وتفقده لوحدة ”حدود” لتوضيب وتعليب التمور بطولڤة، قال، في ندوة صحفية بالمناسبة، إنه جاء هنا لرؤية المنتوج الجزائري خاصة في الجنوب، حيث تنتج التمور التي تمتاز بالنوعية الجيدة والنظر في إمكانية تفعيل الشراكة التي لا تقتصر على التجارة فقط، بل من أجل ترقية الإنتاج وتطوير الزراعة واستفادتها بالخبرات والتكنولوجيا العلمية على المدى الطويل وبشكل يخدم البلدين اللذين تجمعهما علاقات قوية وتاريخ مشترك. وفي هذا الصدد، أضاف الوزير قائلا: ”سنسعى إلى إقحام المؤسسات الإنتاجية والصناعيين لتحقيق هذا المبتغى”. من جانبه، أوضح عبد الوهاب نوري بأن تواجد نظيره الفرنسي سيمكّن من تقييم مختلف المراحل التي قطعتها مجالات التعاون ومدى تجسيد التوصيات التي أقرها رئيسا البلدين، مشيرا إلى أن الفلاحة قطاع استراتيجي ومهم لتأمين الغذاء.وبخصوص اختيار بسكرة التي تعد ولاية نموذجية، فالغرض منه الاطلاع على إمكانات هذه الولاية التي تموّن 30 بالمائة من الاحتياجات الغذائية في الجزائر. وبشأن ترقية صادرات التمور، استطرد الوزير قائلا إنه تناقش مع مسؤولي الاتحاد الأوروبي من أجل المحافظة عليها بشتى السبل وإعطائها قيمتها الغذائية والتجارية، معترفا بأن التمور تعرف منافسة غير شرعية من عديد الدول التي تستغل المنتوج الجزائري لتصديره بعلامات بلدانها، داعيا المنتجين إلى التكتل لضمان دعمهم للرقي بهذا المنتوج.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات