38serv
أكد وزير الخارجية، رمطان لعمامرة، أن التصعيد المغربي ضد الجزائر، بذريعة إطلاق النار على مواطن مغربي بالمناطق الحدودية، نابع من “استراتيجية رديئة” تعكس سياسة المغرب في “الهروب إلى الأمام” وتزيد من زرع توتر علاقات البلدين، مؤكدا موقف الجزائر من هذه القضية بقوله “الجزائر غير مسؤولة عن الإصابات التي تعرض لها المواطن المغربي في الجهة الأخرى من الحدود”.تصريح لعمامرة جاء ردا على الاتهامات التي يحاول المغرب تلفيقها للجيش الجزائري بإطلاق النار على مواطن مغربي، ودعوته لفتح تحقيق في هذه القضية. وضمن هذا السياق، وفي رسالة مشفرة وجهها وزير الخارجية الجزائري لنظام المخزن، على هامش اللقاء الذي جمعه أمس بنظيره السنغالي، حذر لعمامرة الرباط من تداعيات الحملة التي تقودها منذ أسابيع ضد الجزائر. وقال لعمامرة: “لقد تم الإعلان عن وجهة نظر الجزائر (حول هذا الحادث)، ونحن نكتفي بذلك. أما الباقي فما هو سوى استراتيجية رديئة للتصعيد وزرع التوتر، ويعتبر هروبا إلى الأمام لا يخدم مصالح الجوار ولا مصالح أي بلد آخر”.وأكد لعمامرة، في رده على أسئلة الصحفيين بشأن التصعيد في تصريحات السلطات المغربية: “أود أن أذكر فقط بأن الجزائر قالت كلمتها بخصوص هذه المسألة، وأؤكد مجددا على هذا الموقف. إن الجزائر ليست مسؤولة عن الجروح التي لحقت بمواطن مغربي في الجانب الآخر من الحدود”.كما ذكر لعمامرة بخصوص هذا الحادث، الذي تسبب في “وابل” من التعليقات “السلبية للغاية وغير المقبولة” بشأن الجزائر، أن هذا الأمر “مبالغ فيه وتافه”. وكانت وزارة الشؤون الخارجية قد أعربت عن “رفضها القاطع للرواية المغلوطة” للحادث، وأكدت أن “ما حدث هو أن دورية حرس الحدود التي استهدفت في ذلك اليوم برشق بالحجارة من قِبل مجموعة من المهرّبين المغربيين ردت بطريقة مهنية كعادتها، بإطلاق رصاصتين في الهواء لا يمكن في أي حال من الأحوال أن تتسببا في جرح أي شخص من الأشخاص المشاركين في هذا الفعل الاستفزازي”. وبخصوص التعاون الجزائري السنغالي، كشف وزير الخارجية السنغالي، مانكور ندياي، أن لقاءه مع نظيره الجزائري تضمن مناقشة عدة ملفات منها الوضع الأمني في منطقة الساحل، مشيدا بالجهود المبذولة من قِبل الجزائر لتأمين المنطقة، سواء بالحوار الذي تقوده لإحلال الأمن في مالي أو المساهمة في إرجاع الاستقرار الأمني إلى ليبيا.وبالنسبة لملفات التعاون الأخرى، ذكر مانكور ندياي بنتائج اللقاء الذي جمعه ووزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، إلى جانب وزير التعليم العالي والبحث العلمي، محمد مباركي، لتكثيف التعاون في مجال تكوين الأئمة، إلى جانب التكفل بالطلبة الجزائريين والسنغاليين المتمدرسين في جامعات البلدين، مشيرا إلى أن السنغال تحصي مئات الطلبة الجزائريين في جامعاتها، خاصة جامعة الطب والصيدلة.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات