+ -

 لفظ (الغيب) في أصل اللغة يدلّ على تستّر الشّيء عن العيون، ثمّ يُقاس عليه. من ذلك الغيب: ما غاب ممّا لا يعلمه إلّا اللّه. ويقال: غابت الشّمس تغيب غيبة وغيوبًا وغيبًا. وغاب الرجل عن بلده. وأغابت المرأة فهي مغيبة، إذا غاب عنها زوجها.ورد لفظ (الغيب) في القرآن الكريم في ستين موضعًا، جاء في جميعها بصيغة الاسم سوى موضع واحد جاء بصيغة الفعل، وهو قوله تعالى: {وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا} الحُجرات:12، ومن الآيات الّتي ورد فيها بصيغة الاسم قوله تعالى: {الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ} البقرة:3. وكثيرًا ما يقترن لفظ (الغيب) في القرآن الكريم بلفظ الشّهادة، نحو قوله سبحانه {عَالِمُ الْغَيْبِ وَالْشَّهَادَةِ} الأنعام:73.والمتأمّل في مجمل المعاني الّتي ورد عليها لفظ {الْغَيْبُ} في القرآن الكريم، يجد أنّها تدور على معنى ما استأثر اللّه بعلمه، وحجب علمه عن عباده، وما جاء على غير هذا المعنى، فهو صادر منه، وراجع إليه.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: