“المُتَشَبِّع بِمَا لَمْ يُعْطَ..”

+ -

 عن حُمران مولى عثمان بن عفّان أنّه رأى عثمان بن عفان دعَا بوَضوء- وهو الماء الّذي يُتوضأ به- فأفرغ على يديه من إنائه فغسلهما ثلاث مرّات، ثمّ أدخل يمينه في الوَضوء، ثمّ تمضمَض واستنشق واستنثر، ثمّ غسل وجهه ثلاثًا، ويديه إلى المرفقين ثلاثًا، ثمّ مسح برأسه، ثمّ غسل كلَّ رجل ثلاثًا، ثمّ قال: رأيتُ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم يتوضّأ نحو وُضوئي هذا، وقال: “مَن توضّأ نحو وُضوئي هذا، ثمّ صلّى ركعتين لا يحدّث فيهما نفسه غفر اللّه له ما تقدّم من ذنبه” متفق عليه.قال الإمام النووي: المراد بقوله “لا يحدّث فيهما نفسه” أي لا يحدّث بشيء من أمور الدّنيا وما لا يتعلّق بالصّلاة، ولو عرض له حديث فأعرض عنه لمجرد عروضه عفي عنه ذلك وحصلت له هذه الفضيلة إن شاء اللّه تعالى، لأنّ هذا ليس من فعله، وقد عفي لهذه الأمّة عن الخواطر الّتي تعرض ولا تستقر.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات