“ألنافط” تنطلق في التحضير للمناقصة الدولية الخامسة

 كشف رئيس الوكالة الوطنية لتثمين موارد  المحروقات، سيد علي بيطاطا، أن الوكالة انطلقت في تحضير المناقصة الدولية الخامسة، معتبرا نتائج الرابعة التي فشلت في استقطاب عدد هام من الشركات البترولية الدولية بـ “المقبولة”، باعتبار أنها ستسمح لأول مرة بالتنقيب على البترول في الشمال من خلال حقل بوغزول، إضافة إلى العدد الهام من الآبار التي سيتم حفرها والمقدّرة بـ 11 بئرا.أعلن سيد علي بيطاطا، على هامش مراسيم التوقيع على عقود الاستغلال والتنقيب مع ممثلي الشركات الأجنبية التي افتكت الصفقات الخاصة بأربعة حقول فقط تم عرضها من مجموع 31 حقلا تم عرضها خلال المناقصة الرابعة، أنه من المتوقع أن تصل قيمة استثمار الشركات الأجنبية والمتمثلة في الأمريكية شال والنرويجية ستاتويل والاسبانية ريبسول والايطالية “اينال” والإماراتية “دراجون أويل” في الحقول الأربعة، إلى ما قيمته 270 مليون دولار، منها 150 مليون دولار خلال المرحلة الأولى. وستصل قيمة استثمارات الشركة الايطالية لوحدها، حسب ممثل إينال خلال المرحلة الأولى، إلى ما يعادل 60 مليون دولار. وقال سيد علي بيطاطا، أن لقاءات تجمع حاليا إطاراته وممثلي الشركات الأجنبية للاستماع لانشغالات هؤلاء، وتحليل نتائج المناقصة الدولية الرابعة،وأصر رئيس “ألنافط” من خلال مداخلته أمام الشركاء الأجانب الحاضرين مراسيم التوقيع، على إبراز دور الشركات في تثمين الموارد النفطية للجزائر، بقوله إن الجزائر ستستمر في اعتبار الشراكة في قطاع المحروقات محورا استراتيجيا لتثمين الموارد النفطية للبلاد.من جهته، أكد الرئيس المدير العام لسوناطراك، سعيد سحنون، على ضرورة أن تكون الشراكة التي تجمع الجزائر وشركات النفط الدولية مربحة للطرفين، مشيرا إلى البرنامج المكثف الذي تعمل سوناطراك على تجسيده في مجال الاستغلال والتنقيب، حيث تقوم بحفر أكثر من 100 بئر سنويا.بالمقابل واستنادا إلى مصدر من قطاع الطاقة، فإن موارد الجزائر من عائدات المحروقات هذه السنة لن تنزل تحت 60 مليار دولار، حتى وإن انخفض سعر البرميل تحت سقف 80 دولارا للبرميل .