الحكومات العربية أمام تحديات صناعة رجل المستقبل

+ -

اختتمت، أول أمس، فعاليات الملتقى الدولي حول “الطفل والمدينة” الذي دأب على تنظيمه مخبر “الطفل.. المدينة والبيئة” لمعهد الهندسة المدنية والري والهندسة المعمارية بجامعة الحاج لخضر بباتنة وبمساهمة من مخبر الهندسة المعمارية والعمران والنقل على مدار يومين.الملتقى عرف إقبالا معتبرا من الطلبة والمختصين والإعلاميين، حيث بحث المشاركون في الملتقى، الذين قدموا من عدة جامعات جزائرية وكذا جامعات ومراكز ببلدان عربية كمصر والسودان وفلسطين وسوريا والأردن وبلدان أوروبية كرومانيا وفرنسا وبريطانيا، عدة محاور من بينها حق الطفل في المدينة وعلاقتها مع البيئة العائلية المدرسية وكذا الحضرية.وفي مداخلة ألقاها الدكتور وليد أحمد، مدير مركز “لونارد” للعمارة والتراث ببريطانيا، أوضح بأن التغير السريع للمجتمعات يجعل الدول العربية وحكوماتها تبني أبحاثها مستقبلا على عدة نقاط أساسية تساهم بقسط كبير في تنشئة الطفل، من أهمها البيئة العمرانية ومراكز المدينة وكيفية تصميم الأحياء العمرانية وكذا دور الحضانة التي لها دور فعال في بناء الطفل بالنسبة للأسر التي يشتغل فيها الوالدان، يضاف إلى ذلك المدرسة والمسجد الذي يجب أن يعلم الطفل أنهما جزء من حياته، رغم التغيرات الإقليمية والسياسية التي حدثت في العالم والانتشار الواسع للإسلاموفوبيا، ما يؤثر على حياة الجاليات العربية والمسلمة في الدول الغربية، وينذر بتغير مستقبلي لتواجد الأقليات المسلمة في هذه الدول.المشاركون ناقشوا كذلك العلاقة التي يجب أن تكون بين المدينة والطفل لأنها مهمة في تنشئته، بما في ذلك البيئة الحضرية التي تلعب دورا مهما في حياة الطفل منذ ولادته، لأن الطفل يقضي وقتا طويلا في الشارع وفق دراسات أجريت في عدة دول، ما يؤدي إلى صياغة فضاءات تتناسب ونفسية الطفل وتغيرات المجتمع الحديث.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: