+ -

يستعد برلمانيون وأعضاء باللجنة المركزية في جبهة التحرير الوطني لرفع رسالة إلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، يطالبون فيها بعقد دورة استثنائية للجنة المركزية وانتخاب أمين عام جديد، غير أن مقربين من الأمين العام الحالي قللوا من شأن هذه الخطوة. أفادت مصادر من الكتلة البرلمانية بأن غالبية النواب مستاؤون مما يحدث في الحزب والمجموعة البرلمانية بسبب طريقة إدارة شؤونه، ولفتوا إلى غياب قيادته في الأيام الأخيرة في خضم الاحتفالات بعيد الثورة، وقال قيادي في الحزب فضل عدم الكشف عن هويته لـ “الخبر”، “إن الحزب يعيش وضعا غير مسبوق، فالأمين العام يسير الحزب بالوكالة من فرنسا”. وأوضح نفس المصدر أنه لا صلة للمجموعة الغاضبة بالأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم أو عبد الرحمن بلعياط منسق المكتب السياسي سابقا، وأبرز أن النواب وأعضاء اللجنة المركزية يؤيدون قرار الرئيس بإنهاء مهام بلخادم في 26 أوت الماضي.ويعتب الغاضبون على سعداني استحداث هياكل جديدة على المستوى المحلي، على أساس قبلي ودون احترام النصوص الأساسية للحزب، ويرون أن توجه القيادة الحالية لفرض تقسيم إداري جديد يهدد بخلق مشاكل للدولة التي لازالت لم تجد طريقة لاستحداث تقسيم إداري جديد، خشية تفجير حساسيات جهوية أو عشائرية. كما يُلام سعداني على غيابه عن الجزائر في خضم الاستعدادات للاحتفال بعيد الثورة، وبالتدخل في أدق تفاصيل الكتلة، والتلاعب بنتائج انتخابات هياكل المجلس، وعدم احترام إرادة النواب، في إشارة إلى إقصاء أعضاء من المسؤولية رغم حصولهم على الأصوات المناسبة. ويستعجل المحتجون عقد دورة للجنة المركزية لانتخاب أو تزكية شخصية وطنية متشبعة بمبادئ ثورة أول نوفمبر، غيورة على الحزب وتدافع عن مكتسباته.وسألت “الخبر” نوابا في المجلس عن حقيقة وجود هذه المبادرة، فأكدوا أنهم تلقوا اتصالات من زملاء لهم دعوهم للتوقيع على لائحة، غير أنهم لم يطلعوا على أي وثيقة، كما استفسروهم حول مدى استعدادهم لإقامة وقفة في مقر المجلس الشعبي الوطني أو أمام مكاتب الأمين العام ضد ممارسات قيادة الحزب الحالية والمطالبة برحيلها.وأفاد برلماني يشغل منصب محافظ بأن التحركات الجارية لن تغير من توازنات القوة الحالية، لافتا إلى وجود شبهات بوقوف وزير حالي لا يخفي طموحه لتولي منصب الأمين العام بالوقوف وراء التحركات الجديدة، وتحسين موقعه التفاوضي لدى الرئاسة.ومن جهة أخرى، اقتحم أمس مناضلون للحزب عن محافظة الحراش بالجزائر العاصمة، مقر الحزب للاحتجاج على سير عملية الهيكلة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: