38serv
يعيش المتتبعون لمهرجان وهران للفيلم العربي في طبعته الثامنة المبرمجة لشهر ديسمبر القادم، حالة ترقب، بعد تأخر وزيرة الثقافة نادية لعبيدي في الفصل في هوية المحافظ الجديد للمهرجان، والجهات التي سيقع على عاتقها تنظيم التظاهرة واختيار الأفلام المشاركة في المنافسة الرسمية.عبّر العديد من المهتمين بهذه التظاهرة السينمائية الدولية الوحيدة على مستوى الجزائر، عن تشاؤمهم إزاء نجاح الطبعة القادمة للمهرجان، مستدلين بالظروف السيئة التي تجري فيها التحضيرات، بسبب الغموض الذي لايزال يكتنف إقالة مديرة الثقافة لولاية وهران من منصبها أو عدمه، وانسحاب هذه الأخيرة طوعا من رئاسة محافظة المهرجان، قبل قرار تأجيل المهرجان. كما لم تتضح الأمور بعد بخصوص المدير الفني للمهرجان، بعد اعتذار المخرج الشاب مؤنس خمار عن القيام بمهمة انتقاء الأفلام المشاركة للسنة الثانية على التوالي، بعد رفض الوزارة التعاطي إيجابا مع طلبه الشروع في التحضير للمهرجان لسنة كاملة، لربط المواعيد مع الفنانين والمخرجين، حسب أجنداتهم الفنية وليس شهرا قبل التظاهرة. وأشارت المحافظ السابقة، في تصريح لوسائل الإعلام، إلى أنها اضطرت في آخر لحظة أمام غياب رد فعل من الوزارة للاستنجاد بالصحفي المختص في السينما نبيل حاجي، للقيام بعملية استقبال أعمال الراغبين في المشاركة في المنافسة الرسمية للأفلام الطويلة، القصيرة والوثائقية.وكشفت مصادر مطلعة لـ”الخبر” عن اعتذار عديد الشخصيات الأكاديمية للوزارة عن ترؤس محافظة المهرجان بسبب ضيق الوقت، وغياب الظروف المواتية لنجاح التظاهرة. وحتى أطروحة تنظيم المهرجان من طرف الحركة الجمعوية، على غرار ما يحدث في الأيام السينمائية ببجاية، والتي دافعت عنها الوزيرة الحالية، خلال جلسات السمعي البصري، تبدو غير مواتية في الظرف الحالي، بسبب غياب جمعيات مختصة في قطاع السينما بولاية وهران، قادرة على تنظيم تظاهرة من هذا الحجم.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات