+ -

 قال المجاهد علي هارون، أمس، خلال الأيام المفتوحة الأولى حول تاريخ الهجرة، إن فرنسا لا تزال تخشى الحديث عن أحداث 17 أكتوبر 1961، التي نقلت لأول مرة عبر التاريخ، النضال إلى أرض المستعمر، داعيا المؤرخين تحديدا إلى كتابة تاريخ الجزائر الحقيقي بعيدا عن الذاتية.  أشار المجاهد علي هارون، في مداخلته خلال افتتاح الأيام المفتوحة الأولى حول تاريخ الهجرة، الذي تنظمه جامعة الحاج لخضر بباتنة، في إطار احتفالات الذكرى الـ 60 لاندلاع الثورة التحريرية الكبرى، إلى أن نجاح الثورة الجزائرية كان عملا جماعيا شارك فيه كل أفراد الشعب الجزائري. كما أثنى المجاهد علي هارون على الدور الكبير الذي لعبه أبناء منطقة الأوراس الأشم، عبر مراحل الثورة الجزائرية المختلفة منذ انطلاقتها إلى غاية اتفاقيات إيفيان. وصف من جهته صديق الجزائر الباحث الفرنسي نيس أندرسون، أحداث 17 أكتوبر 61، بالعمليات التي جعلت من العاصمة الفرنسية باريس، في ذلك الوقت ولاية سابعة للجزائريين، الذين نقلوا حربهم في سبيل الحصول على الاستقلال إلى الأرض الفرنسية، وأكد على أن تضحيات الشعب الجزائري منذ تاريخ الفاتح من نوفمبر 1954، صنعت ملحمة عظيمة لم تستطع فرنسا إيقافها بكل الطرق والمجازر التي ارتكبتها في حق الشعب الجزائري، الذي آمن بقضيته رغم الظروف الاجتماعية الصعبة التي كان يعيشها . سلط الملتقى الذي يشارك فيه ممثلو الجالية الجزائرية المقيمة في الخارج، الضوء على تفاصيل هامة عرفتها أحداث 17 أكتوبر 1961 بباريس، كما أكد المجاهد علي هارون، أن الملتقى فتح المجال لأول مرة للحديث عن الحقائق التاريخية، التي ظلت مخفية رغم أهميتها، حيث شدد المتدخلون في الملتقى على ضرورة أن يطّلع المؤرخون على حقائق التاريخ التي همّشت ومنها تفاصيل أحداث 17 أكتوبر 61. عرّج المتدخلون على أبرز محطات أحداث 17 أكتوبر 61 ومسعى فرنسا الاستعمارية إلى تشتيت وحدة الجالية الجزائرية، التي كانت تدعوهم بسكان شمال إفريقيا وترفض منحهم صفة الجزائريين، وقد دفعت الجالية الجزائرية الضريبة غاليا بعد أن اعتقلت الشرطة الفرنسية آلاف من المناضلين ليلة 17 أكتوبر وقتلت المئات منهم بطرق مختلفة وأصدرت حكما بالإعدام في حق 113 منهم.الجالية الجزائرية تصنع الحدث في باتنةتعرف الأيام المفتوحة الأولى حول تاريخ الهجرة، الذي تنظمه جامعة الحاج لخضر بباتنة إلى غاية ـ30 أكتوبر الجاري، مشاركة قوية لأفراد الجالية الجزائرية المقيمة في المهجر، قال النائب والإعلامي سمير شعابنة خلال كلمة ألقاها بالمناسبة، إن الجالية حريصة دائما على الدفاع عن الثوابت الوطنية، يحذوها غيرتها على تاريخ ومستقبل البلاد، وحضر الملتقى أفراد الجالية الذين قدموا من عدة دول عبر العالم منها، فرنسا، تركيا، الولايات المتحدة، الإمارات، من أجل التأكيد على الاعتزاز الدائم بانتمائهم إلى الجزائر. وتتواصل فعاليات الملتقى إلى غاية 31 أكتوبر الجاري، من خلال مناقشة عديد المواضيع التاريخية، حيث يناقش ستة محاور هي ”الجالية الجزائرية هجرة ونضال”، ”دور الجالية في الحركة الوطنية”، ”مواقف النساء المهاجرات خلال الثورة”، ”هجرة الأدمغة”، و”الجوانب القانونية والإعلامية والتاريخية” و”أرشيف أحداث 17 أكتوبر 61”، وذلك بحضور العديد من الوجوه الثورية التي صنعت ملحمة 17 أكتوبر 61.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: