“نجحنا بفضل تفهم شعبنا وشعور الجميع بالمسؤولية”

ما هي أبرز ملاحظاتك على سير الانتخابات البرلمانية؟ كنا ننتظر إقبال الناخبين على مراكز الانتخاب، وتبين لنا أن الإقبال كبير، فعلى الساعة السابعة صباحا (بتوقيت تونس والجزائر) كانت طوابير طويلة تمتد أمام مراكز الانتخابات، وقد بقينا ساعتين في الطابور في انتظار دورنا، فالشعب التونسي حقق هدفه الذي سعى إليه منذ 1938 عندما خرج في عهد الاستعمار الفرنسي من أجل أن يكون له برلمان ودستور، وقد تحقق للشعب التونسي ذلك بعد نضال دام 78 سنة.ما هو سبب ضعف نسبة إقبال التونسيين في الخارج على الانتخاب؟ نسبة الانتخاب في الخارج كانت ضئيلة جدا، ربما يعود ذلك إلى بعد المسافة بين أماكن إقامة التونسيين في الخارج ومراكز الانتخاب، ولحد الآن لم يرد لنا من نتائج الانتخابات سوى مركز أستراليا، فمن بين 200 مسجل، لم يصوت سوى 36 ناخبا، أو ما نسبته 18%، وهي نسبة متدنية، 28 صوتا ذهب إلى حركة النهضة و5 أصوات ذهبت إلى حزب نداء تونس (تقارير أخرى تؤكد أن 26 صوتا ذهب إلى النهضة و3 أصوات إلى نداء تونس).هل من الممكن أن تؤثر العمليات الإرهابية الأخيرة على سير الانتخابات؟ لا علم لي بأي أعمال عنف تكون قد وقعت في أي منطقة في تونس، فالعملية الانتخابية تسير بشكل طبيعي جدا، ولا أتصور أن ما حدث من مناوشات سيؤثر سلبا على إقبال الناخبين على صناديق الاقتراع، بل على العكس فقد حفزهم ذلك على التصويت أكثر لأن ذلك من شأنه وقف العنف في تونس.ما هو تعليقكم على وصف السبسي لنائبة من حركة النهضة بأنها “مجرد امرأة”؟ الذي نسعى إليه أن لا تحكم العلاقة بين الأحزاب والسياسيين بضوابط قانونية فقط، ولكن هناك ضوابط أخلاقية لا بد من احترامها، ونحن لا نرد على تصريحات السبسي.هل يمكن القول إن الثورة التونسية الوحيدة في دول الربيع العربي التي خرجت من عنق الزجاجة؟ الذي نراه هي واحة يبرز فيها قدرة شعب على تجاوز خلافاته، وساعدنا في ذلك تفهم الشعب، والشعور بالمسؤولية لدى جميع الأطراف التي قدمت تنازلات، والذي يهمني أن الشعب التونسي تحلى بالصبر وأقبل على تجمعات النهضة بهدوء، وأثني على الأحزاب السياسية الأخرى التي لم تتدن إلى مستوى السباب والشتم، لذلك نثني على جميع خصومنا.