“معارك” أمام الثانويات تخلّف عاهات مستديمة

+ -

تأجّلت الاحتفالات بالمولد النبوي الشريف في قسنطينة، هذه السنة، بسبب الثلوج التي غطت المدينة نهاية الأسبوع الماضي، حيث حرمت الصغار والمراهقين من اللعب بالمفرقعات والألعاب النارية، وتسببت في كساد السلع لدى الباعة، غير أن زوال موجة البرد نوعا ما جعل المراهقين يسارعون لاستدراك ما فاتهم باقتناء المفرقعات.تحولت شوارع قسنطينة بعد موجة الثلج الأخيرة إلى ساحات للمعارك جراء الدخان ودويّ المفرقعات المصمّة للآذان التي انخفض ثمنها بعد أن تكدست لدى الباعة يومي المولد. وظهرت مفرقعات غريبة شكلا واسما أثارت الرعب بالمتوسطات والثانويات، حيث لا يسمع أمام هذه المؤسسات سوى صراخ الفتيات يدوي الأرجاء عقب كل انفجار، مما أثار استياء العديد من المواطنين خاصة كبار السن منهم الذين افتقدوا مفرقعات زمان كالطقطاق أو الطقطايقة التي كانوا يستعينون بالحجر من أجل الطرق عليها لإصدار شرارات نارية خفيفة، لا يمكن أن تسبب أدى للاعبين الصغار، كما لم تكن الأصوات الناجمة عن عمليات الطرق تسبب الإزعاج كما هو عليه حال ألعاب اليوم التي تسبب اهتزازات بالمنازل لقوتها، وتخلّف عاهات مستديمة أبسطها طنين الأذن.وقد ذكر بعض المختصين في أمراض الأذن، الأنف والحنجرة، تزايد حالات المرضى الذين يعانون أعراض الطنين المزعجة جرّاء شدة الدوي الذي يحدثه انفجار المفرقعات الذي يتراوح في أغلب الأحيان بين 90 و100 دسيبيل، حيث أشارت الإحصائيات إلى تسجيل أزيد من 8 حالات تمزّق على مستوى طبلة الأذن بكل مناسبة ذكرى المولد النبوي، التي تحوّلت إلى مناسبة للحوادث الخطيرة، أغلب ضحاياها من المراهقين الذين يصابون بطنين الأذن الذي يستمر مع المصاب مدى الحياة لانعدام علاج فعال لها.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: