ضرورة تحسين حياة المسلم عن طريق الأخذ بأحكامها

+ -

 أكّد الأستاذ عبد الكريم ليشاني على الأهمية الكبيرة والعظيمة لذكرى الهجرة النّبويّة وكيف أنّ هجرة رسول الله محمّد صلّى الله عليه وسلّم كانت إيذانًا بتأسيس مجتمع إسلامي قائم على العدل والتّسامح والتّآخي ورفع الظلم وأيضًا انتقال العالم من الجهل والعبودية إلى توحيد الله عزّ وجلّ والاعتراف بربوبيته.وقال عبد الكريم ليشاني، مدير المركز الثقافي الإسلامي لولاية بومرداس، في محاضرة نظّمها المركز إحياءً لذكرى الهجرة النّبويّة الشّريفة، الخميس الفائت، إن المقصود من الهجرة النّبويّة ليس فقط هجرة الموطن في سبيل الله بل لها بُعد آخر وأثر جليل على المسلمين، مشيرًا إلى أنّ الله تعالى ورسوله الكريم أراد من خلالها أن يُعلّمنا أسْمَى القواعد الرّوحية لتقدّم البشرية.وتأسّف المتحدث على إهمال المجتمع المعاصر لمثل هذه المناسبات الدّينية وعدم تذكّرها قائلًا ”فهدفنا تعريف أبنائنا بالتّاريخ الهجري الّذي لا يعرفون منه إلّا القليل”، ممّا فتح باب النّقاش مع الجمهور الحاضر من شباب وطلبة جامعيين، داعيًا إلى ضرورة الإحاطة بكلّ هذه المعلومات ومنبّهًا إلى أهمّيتها العظيمة في تحسين حياة المسلم عن طريق الأخذ بأحكامها.بينما عرّف الأساتذة المختصون في الشّريعة الإسلامية الهجرة النّبويّة الشّريفة على أنّها الانتقال من حال إلى حال، محدّدين نوعين من الهجرة المادية بالانتقال من بلد إلى آخر، والهجرة الشّعورية وهي الانتقال بالنّفسية الإسلامية من مرحلة إلى أخرى أحسن من الأولى كالانتقال من مرحلة التّفرقة إلى الوحدة ومن الكسل إلى النّشاط، مستدلّين بذلك بسور قرآنية وأحاديث نبويّة.وتحدّثوا عن الفوائد المستفادة من الهجرة والدروس والعبر المستخلصة، داعين الشّباب إلى حسن استغلال الوقت في العمل بما يرضى الله ورسوله الكريم، وإلى التوكّل على الله والأخذ بالأسباب في كلّ أمور الدّنيا.كما عرج الأساتذة المحاضرون على أهمية شهر محرّم باعتباره من الشّهور المباركة، مشيرين إلى أنّ أفضل الأعمال في هذا الشّهر الصّيام وخاصة صيام اليوم التاسع والعاشر أو العاشر والحادي عشر، معتبرين أنّ اليوم العاشر منه نَجَّى الله سبحانه وتعالى فيه موسى عليه السّلام من فرعون.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: