استبعدت الشركة الطاقوية الفرنسية ”توتال” تعافي الاقتصاد العالمي وعودة ارتفاع الطلب على المحروقات تبعا لذلك في الآجال القريبة أو المتوسطة على الأقل، من خلال الاتجاه إلى التنازل على العديد من مشاريع الاستثمارية من بينها نشاطات المؤسسة في منطقة شمال إفريقيا والجزائر.
وأكدت ”توتال” على تخفيض الاستثمارات وعدد الوظائف، على خلفية تهاوي أسعار المحروقات في البورصة العالمية، مشيرة إلى تسريع وتيرة بيع أصولها بعد أن شطبت 6.5 مليار دولارا في الربع الأخير من العام الماضي بسبب انخفاض أسعار النفط، وهو الإجراء الذي لجأت إليه كذلك العديد من المؤسسات النفطية في العالم، كوسيلة لتجنّب تلقي خسائر إضافية مع تواصل الأزمة في الأشهر المقبلة. وذكرت ”توتال” الفرنسية بأنها شطبت قيمة أصول لنشاطها في العديد من مناطق العالم كان على رأسها تلك المتعلقة بقطاع الرمال النفطية بأمريكا الشمالية وأصول للغاز الصخري في الولايات المتحدة وأنشطة تكرير أوروبية بفعل تهاوي أسعار النفط بمقدار النصف منذ بداية الأزمة في جوان من سنة 2014 وتباطؤ الطلب، وقالت المؤسسة إنها سترفع الخفض المستهدف في التكاليف التشغيلية إلى 1.2 مليار دولار هذا العام وهو ما يتجاوز الهدف السابق البالغ 800 مليون دولار، وستقلص الاستثمارات الذاتية نحو 13 في المائة إلى 23 مليار دولار وتخفض الإنفاق على أعمال التنقيب 30 في المائة، حيث قال المدير المالي للشركة باتريك دي لاشيفارديير، وعلى هذا الإساس، فإن إجمالي مخصصات انخفاض القيمة في 2014 بلغ 7.1 مليار دولارا.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات