نخشى أن تؤدي العمليات الإرهابية إلى عزوف الناخبين عن التصويت

+ -

 حذر رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، في حوار مع “الخبر”، من تأثير العمليات الإرهابية الأخيرة سلبا على الناخب التونسي الذي قد يعزف عن الذهاب إلى صناديق الاقتراع التي فتحت للتونسيين في الخارج أمس، على أن تنطلق رسميا غدا الأحد، مشيرا إلى أن شروط شفافية الانتخابات متوفرة، لكنه أشار إلى وقوع بعض الخروقات والأخطاء التي شابت العملية الانتخابية.ما هي أبرز ملاحظاتكم بشأن سير الحملة الانتخابية للتشريعيات التونسية؟الحملة الانتخابية بدأت باهتة ❊ بسبب تزامنها مع عيد الأضحى، ولكن فيما بعد الأحزاب الكبرى قامت بنشاط أكبر، لكن العديد من القوائم لم يعلقوا حتى ملصقاتهم الدعائية بعدما أخذوا أموال الحملة، كما لاحظنا تضخم عدد القوائم المرشحة للتشريعيات، ففي القصرين مثلا هناك 58 قائمة انتخابية وفي ولايات أخرى لا تقل عدد القوائم عن 30 قائمة، وهذا ما يدفعنا للدعوة إلى ضرورة وضع شروط للترشح للتشريعيات، خاصة وأن العديد من القوائم كانت مشاركتها رمزية، في حين قامت بعض الأطراف المتشددة المعارضة للانتخابات بتمزيق الملصقات الدعائية للقوائم الانتخابية.من هي الأحزاب التي نظمت أكبر التجمعات الشعبية خلال الحملة الانتخابية؟هناك حركة النهضة ونداء تونس، وحزب المبادرة الوطنية الحر، وحزب المؤتمر من أجل الجمهورية وحزب التكتل...ما هي المخالفات التي سجلتموها والتي من شأنها التأثير على نزاهة الانتخابات؟ وقعت هناك أحداث عنف، كما أن رؤساء بعض مكاتب الاقتراع لديهم ميل لأحزاب معينة، ولم يتم تغييرهم رغم التحفظات التي أثيرت بشأن حيادهم وإمكانية ضغطهم على الناخبين، خاصة في المناطق الحدودية للتصويت لصالح قوائم بعينها، فضلا عن تواصل الإشهار السياسي (الدعاية) رغم توقف الحملة الانتخابية (أمس الجمعة)، كما أنه لم توزع شارات واعتمادات الهيئة المستقلة لمراقبة الانتخابات للملاحظين، وهذا ما يصعب من دورهم خاصة في مراقبة المراكز البعيدة، ونحن لدينا مرصد للانتخابات وكذلك كنا ضمن الرباعية الراعية للحوار التونسي، كما أننا لاحظنا أن تجمعات شعبية صرفت عليها ملايين الدينارات التونسية بالرغم من أن تمويلات الحملة الانتخابية محددة، ولكننا لا يمكننا التأكد من مصدر هذه الأموال.هل ستؤثر الأحداث الأمنية الأخيرة على سير الانتخابات التشريعية؟ما نتخوف منه هو عزوف الناخبين عن الذهاب إلى صناديق الانتخاب بسبب العمليات الإرهابية الأخيرة، فقد قتل (أمس) مسلح وخمس نساء كن مسلحات وإحداهن كانت تحمل طفلها بيد وتطلق النار من الكلاشنيكوف باليد الأخرى، حسب تصريحات الأمن، وهذه العملية وقعت في منوبة في أحواز تونس، كما وقعت ثلاث عمليات إرهابية في الجنوب التونسي، ونخشى أن تقوم جماعات مسلحة بعمليات إرهابية خلال الانتخابات ما سيؤثر سلبا على إقبال الناخبين على صناديق الاقتراع.ولماذا أغلقت تونس حدودها مع ليبيا لمدة ثلاثة أيام؟نحن أغلقنا حدودنا مع ليبيا فقط وليس مع بقية الدول، لأننا نخشى دخول إرهابيين تونسيين من ليبيا وكذلك القادمين من سوريا.مع بدء تصويت التونسيين في الخارج، هل تعتقدون أن شروط النزاهة متوفرة في هذه الانتخابات؟ شروط الشفافية متوفرة ولكن لا يمكنني أن أجزم بنزاهة الانتخابات في الخارج، خاصة وأن خروقات وقعت، حيث أبلغنا ناخب تونسي أنه لم يجد اسمه مسجلا في القوائم الانتخابية.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات