38serv

+ -

 يأتي كتاب الروائي سعيد خطيبي الصادر بعنوان ”حسني.. كوكب عشق يتدلى” (دار سقراط) ليقدّم قراءة مُغايرة في تجربة الرّاحل الشاب حسني (1968-1994)، فيفتح بعض أرشيفه الخاص، ويحاوره ويجادله ويعود معه إلى سيرة البدايات ليقرأ عبره تجربة موسيقى الرّاي، وعلاقة الفنّ بالسّياسة والالتزام.

يستمدّ الكتاب عناصره من تربة سوسيولوجيا الفنّ، ويرسم بورتري مطوّلا، يلامس جوانب مختلفة من حياة وتجربة الشاب حسني، الفنان الذي مرّ سريعًا، ليعيش في الذاكرة طويلاَ. وقال خطيبي، في تصريح لـ«الخبر”، بمناسبة صدور كتابه: ”في الحقيقة، لم تكن المهمة سهلة، في ظلّ غياب المراجع وندرة الدّراسات التي تقارب الموسيقي الجزائرية الحديثة، خصوصا موسيقى الأفراد، رغم ما يعرفه اسم الشاب حسني، وموسيقى الراي من إجماع داخل البلد وخارجه، مع توسع تداول فرضيات تربط موسيقى الراي خطأ بالأنثروبولوجيا الكولونيالية، وتعتبرها تعبيرا فنيا غير متأصل، علما أن حسني، وعلى غرار مغنين آخرين، هو تعبير عن حالة مجتمعية واسعة، فقد ظهر في لحظة حرجة عرفت فيها الجزائر تمزّقات. هي إذًا عوامل اضطرتنا لاستثمار تجربة ذاتية، والعودة إلى اشتغالات سوسيولوجيين غربيين، لصياغة أبواب الكتاب الستّة: حدود التأويل، مسالك التروبادور، نسوة الصّمت، مرايا ترفض الانكسار ورومانسية الشّارع”. وأضاف خطيبي: ”حسني هو مزيج من البطل الشّعبي القادم من الأوساط البسيطة والمتواضعة والبطل الوطني الذي يزاحم رجالات البلد السياسية والثقافية، فهو ليس خرافة هاربة من القصص القديمة، ولا شاهدًا على بطولات قومية أو انتصارات عابرة، بل هو أكثر من ذلك: إنه تعبير صريح عن مرحلة، وناطق باسم عشرية التسعينيات، وعما يريده شاب جزائري من جيل ما بعد 5 أكتوبر1988”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: