امرأة جزائرية بمسحة جمال إسبانية.. بشرة مائلة للبياض، قصيرة القامة وشعر أسود اللون مموج مرتمي على الكتفين، وعينان عسليتان، كانت أكثر من هادئة وهي تدلي بأقوالها أمام هيئة المحكمة والحضور.. وذلك رغم أن الشيخ رابح سعدان كان شديد الغضب، رغم محاولته تمالك نفسه في عدة مرات أثناء رده على أسئلة القاضية.
كانت أول من تم استجوابها، سردت تفاصيل الوقائع بهدوء وروت للقاضية كيف ومتى تعرفت على الشيخ سعدان.. وبعد أن روت حكايتها، أحيلت الكلمة للشيخ سعدان الذي بدأ بسرد الوقائع بالبسملة.. وبعد 5 دقائق من سرد الوقائع التي كانت مناقضة لما جاءت به المتهمة، لم يتمالك نفسه وراح يصرخ في الجلسة “عراتني يا سيادة القاضية.. عندي غير دراهم التقاعد.. قلبت حياتي رأسا على عقب”، وراح يخاطب المتهمة بنبرة غاضبة ويطلب منها قول الحقيقة، موجها إليها بذلك أصابع الاتهام، ومؤكدا أنها هي من كانت تنتحل صفة “ماريا انجل سواريز”. لم ينكر سعدان بأنه حوّل هذه الأموال إلى خارج الوطن، في هذه الجلسة التي تغيب فيها نجلاه “س” و “ش” بالرغم من كونهما الشاهدين الوحيدين على الوقائع، بعد أن أكد سعدان بأنهما كانا برفقته يوم سلم لها الأموال.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات