38serv

+ -

انتسب عبد الرزاق بعد تخرجه مباشرة من الجامعة إلى سلك الشرطة.. بالنسبة إليه ولآلاف من الشبان أمثاله، الشرطة بيت يسع الكثير من أبناء وبنات هذا الوطن.. سواء أكانوا متعلمين وحاملين شهادات عليا، أو ذوي مستوى ثقافي وعلمي محدود يكفيهم لنيل شرف الالتحاق بصفوف خدام الوطن والمواطن.

ومع مرور الأيام والسنوات، يكتشف هؤلاء الشبان أن حلم خدمة الوطن صعب التحقيق، فيغرقون في متاهات الخدمة التي تحوّلت مع مرّ الشهور والسنوات إلى عمل روتيني يقطع الصلة بالمجتمع، وصار الشرطي ابن الحومة غريبا يتفادى الكل، والعمل الجواري الذي كان يتصف به وتحرص مدارس الشرطة على زرعه فيه، أصبح “خلقا بيروقراطيا” يبعده عن المواطن الذي هو جوهر العمل والحسّ الأمني في كل المجتمعات.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: