الأفافاس لا يستبعد المشاركة في الحكومة

+ -

لم تستبعد جبهة القوى الاشتراكية “الأفافاس” المشاركة في الحكومة مستقبلا، لكن بعد الانتهاء من مشاورات مبادرة الإجماع الوطني التي يعرضها على المعارضة والسلطة. ولم ينف السكرتير الأول للجبهة محمد نبو أمس عدم وجود نية لاستلام حقائب وزارية ضمن تعديلات حكومية قادمة، قائلا “حاليا نحن متفرغون لمبادرة الإجماع الوطني وسننظر في هذه القضية لاحقا”. توجّه وفد من جبهة القوى الاشتراكية أمس برئاسة سكرتيره الأول محمد نبو، إلى إقامة رئيس الحكومة الأسبق والمترشح السابق للرئاسيات علي بن فليس للقائه كشخصية وطنية، بعيدا عن صفته منسّقا لقطب القوى من أجل التغيير، بهدف الحصول على وجهة نظره حول الاقتراح المتعلق بندوة الإجماع الوطني بين السلطة والمعارضة وتحليله لأوضاع البلاد، لاسيما السياسية منها، وقدم وفد الأفافاس عرضا حول أهداف ومضمون وأدوات هذه المبادرة.وقال علي بن فليس في تصريح صحفي عقب اللقاء “لقد أبلغت إخواني في الأفافاس بكل صراحة أن السيد في الجزائر هو الشعب ولا حل للأزمة في الجزائر خارج السيادة الشعبية، والخروج من الأزمة لا يتم إلا بسلطة شرعية ومعارضة حقيقية خولهما الشعب لإيجاد حل للأزمة”. وتابع بن فليس “وحل الأزمة لن يكون إلا إذا كان متدرجا وسلميا، والنظام يتخبط في أزمة الشرعية، ولن تُسترجع سوى بانتخابات نزيهة تشرف عليها هيئة مستقلة، لأن الأزمة السياسية بلغت مستوى عاليا من الخطورة تملي أكثر من أي وقت مضى تجمع ورص صفوف كل القوى الوطنية الحريصة على وضع الجزائر على درب التحول الديمقراطي المنظم والتدريجي والهادئ”.وشدد رئيس الحكومة الأسبق على أن “أزمة النظام هذه التي تتطلب تكفلا ومعالجة استعجاليتين، ما هي سوى نتاج طبيعي لشغور السلطة الأكيد والركود شبه الكامل لمؤسسات الجمهورية، ولانعدام الشرعية في كل هذه المؤسسات، والحل المواتي لهذه الأزمة أضحى يتمتع بإجماع داخل صفوف المعارضة الوطنية، وذلك من خلال الدعوة إلى العودة إلى إرادة الشعب السيد عن طريق انتخابات محضرة ومنظمة ومراقبة من طرف هيئة انتخابية مستقلة وحيادية ودائمة”.من جانبه، لم يقص السكرتير الأول للأفافاس محمد نبو فكرة مشاركة الجبهة مستقبلا في الحكومة، وقال في تصريح صحفي أعقب لقاءه بعلي بن فليس، إن “الأفافاس حاليا متفرغ لمبادرة ندوة الإجماع الوطني التي نطرحها على المعارضة والسلطة، ولن يقصي منها أيّة شخصية أو حزب، وسيكون لنّا لاحقا رأي بخصوص المشاركة في الحكومة”.وأجاب نبو على سؤال “الخبر” بشأن تقزيم مبادرة “الإجماع الوطني” من طرف أحزاب أخرى قائلا “كل واحد حر فيما يقول، ولا نستطيع الحكم على وجهات نظر الآخرين إلينا، وإنما نسعى من خلال المبادرة إلى تحقيق نتيجة، ولنا متسع من الوقت، ولحد الآن لا يوجد أي رفض أو اعتراض من أي طرف أو شخصية وطنية، وإنما بعض التحفظات”.وفي سؤال آخر حول تصريح السكرتير الأسبق كريم طابو بخصوص تغير مواقف الأفافاس بشكل غريب وغير مفهوم، رد نبو “مواقفنا لم تتغير ومازلنا نمارس السياسة على نفس النهج، وإن كانت منهجية عملنا طرأت عليها تغييرات”، مضيفا “وأريد أن أوضح أن مبادرة الإجماع الوطني موجودة في أفكار الأفافاس منذ 1963”.    .

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: