+ -

أوجد النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم السلطة التّنفيذية، فكان يُجْبِي الصّدقات، ويقود المعارك ويوزّع الغنائم ويولّي الأمراء. ثمّ أوجد السلطة القضائية، فكان يحكم بين المتخاصمين وكان حكمه ملزمًا، وأمّا السلطة التّشريعية الّتي تسُنّ للنّاس قواعد السّلوك في حياتهم الاجتماعية والاقتصادية والثقافية.. فقد استطاع الرّسول صلّى الله عليه وسلّم أن يفرضها على النّاس فرضًا بفضل سُنّتِه الفعلية والقولية والتّقريرية في سائر مجالات الحياة.

وهكذا أخضع الرّسول الكريم النّاس لسلطة عامة، لا عهد لهم بها. وهذه السلطة العامة هي ما نُسمّيها اليوم بالحكومة.. ولولاها لبقيت العرب قبائل متناحرة. ثمّ عزّز هذه الحكومة الفذّة الفتية ”بمجلس الشّورى” الّذي يتألّف من أحد عشر صحابيًا وهم: حمزة وجعفر وأبوبكر وعمر وعليّ وابن مسعود وعمّار وحُذيفة وأبو ذر والمِقداد وبلال رضوان الله عليهم أجمعين..

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: