فضلت قيادة جبهة القوى الاشتراكية مباشرة مشاورات “شكلية” حول ندوة الإجماع الوطني التي اقترحها الحزب، بلقاء حزبي السلطة الرئيسيين التجمع الوطني الديمقراطي وجبهة التحرير الوطني، وتتبع بلقاءات بأحزاب وشخصيات معارضة هي علي بن فليس، رئيس حركة حمس عبد الرزاق مقري، ومولود حمروش.
قال عضو الهيئة الرئاسية للحزب علي العسكري، خلال لقاء صحفي أمس بمقر الحزب، إن قيادة الأفافاس ستنتقل إلى مقرات كل الأحزاب الموجودة في الساحة، في إطار سلسلة أولى من المشاورات، لافتا إلى أنها “ستنظم في إطار ثنائي”. وحسب الأجندة التي قدمها زميله في القيادة محند أمقران شريفي، برمج لقاء أول مع قيادة التجمع الوطني الديمقراطي، صباح اليوم، يليها لقاء بعد الظهر مع قيادة جبهة التحرير الوطني، ثم المرشح السابق للانتخابات الرئاسية علي بن فليس غدا الأربعاء، وينظم الخميس لقاء مع قيادة حركة حمس، يليه لقاء مع حليف الحزب، مولود حمروش. وقال علي العسكري “من المهم أن نلتقي ونتناقش، لتحقيق رهان استقرار وأمن الجزائر”. وشرح أمقران شريفي مقاربة الحزب لعقد ندوة الإجماع الوطني، لافتا إلى أن الأفافاس سيعمل بصفته مسهلا في مسار جمع الفاعلين السياسيين والاجتماعيين معا، وبمشاركة السلطة لمواجهة “التحديات السياسية الاقتصادية والاجتماعية والأمنية التي تواجهها الجزائر المهددة، حسبه، في سلامتها الترابية واستقلالها”. واقترح الأفافاس أن تتبع المشاورات بعقد ندوة يطرح فيها المشاركون رؤاهم ومقترحاتهم “في حوار أخوي قائم على الثقة”، ولـ«تحقيق المصلحة الوطنية والتفكير في مستقبل بلادنا”، ويتم بعد ذلك العودة إلى أطراف الحوار لتوحيد المواقف، تمهيدا لصياغة أرضية إجماع وطني.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات