النهضــة ونـداء تونس أكـثر حضورا شعبـــــــيا في حملــــــــة التشريعـــــــيات

+ -

ما أهم ما ميز حملة الانتخابات التشريعية في تونس؟@ الحملة الانتخابية في أسبوعها الثاني، ستنتهي الحملة يوم الجمعة المقبل، على أن تجرى الانتخابات يوم الأحد القادم، وفي الأسبوع الأول لم تكن توحي أجواء الحملة الانتخابية أن البلاد داخلة على استحقاق انتخابي هام سيحدد مستقبلها، فقد كانت حملة باردة، لكن مع دخول الحملة الانتخابية لتشريعيات 26 أكتوبر 2014 أسبوعها الثاني حتى ارتفع النسق (الانتخابي أو الدعائي للحملة) وخاصة من طرف الأحزاب الكبرى، كحركة النهضة ونداء تونس، حيث من المتوقع أن يفوز هذان الحزبان بأكثر من 50 بالمئة من المقاعد البرلمانية، أما الأحزاب الأخرى فهي ضعيفة وليس لها حضور شعبي.على أي أساس اعتبرت حزبي النهضة ونداء تونس بأنهما سيفوزان بأكثر من نصف مقاعد البرلمان، رغم وجود أحزاب منافسة سبق لها وفازت في الانتخابات السابقة؟@ من خلال الحضور الشعبي القوي في تجمعات هذين الحزبين، فحركة النهضة مازالت لها نسبة هامة من الأنصار وكل تجمعاتها كانت كبيرة، كما أن خطاب زعيمها راشد الغنوشي كان براغماتيا ودعا إلى الحوار والوفاق الوطني، بل ذهب أبعد من ذلك عندما أبدى استعداده للتعاون حتى مع وزراء بن علي، وهذه البراغماتية جعلتهم يحدثون اختراقا في صفوف أنصار النظام السابق، أما حزب نداء تونس فله حضور شعبي والسبسي مرشح للرئاسيات المقبلة، واستطاع أن يقدم نفسه كبديل لحركة النهضة ولكل الأصوات الغاضبة من الإسلاميين ستصب في وعائه الانتخابي، وحسب سبر الآراء فلن يكون الفارق بينه وبين حركة النهضة كبيرا.وأين موقع شريكي حركة النهضة في حكومة الترويكا السابقة؟@ الائتلاف الحكومي المشكل من المؤتمر من أجل الجمهورية بقيادة الرئيس منصف المرزوقي وحزب التكتل بقيادة رئيس المجلس التأسيسي مصطفى بن جعفر تراجعت شعبيتهما كثيرا، فحزب التكتل تدنت شعبيته إلى درجة أنه لا يكاد يذكر، أما حزب المؤتمر من أجل الجمهورية فتراجع هو الآخر، لكن من الممكن أن يحل في المرتبة الرابعة أو الخامسة وقد يحصل ما بين 10 إلى 15 نائبا في البرلمان الجديد تسمح له بتشكيل كتلة نيابية.وهل من الممكن أن يحقق تيار المحبة بقيادة الهاشمي أن مفاجأة انتخابية كما فعلها في 2011؟@ من خلال الحراك الشعبي وعمليات سبر الآراء، فمن المستبعد أن يكون لتيار المحبة بقيادة الهاشمي الحامدي حضور قوي في المشهد السياسي التونسي القادم، هذا الأمر صعب بل ومن المستحيل فوزه في الانتخابات.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: