ذكر رئيس جبهة التغيير، عبد المجيد مناصرة، أمس، أن لاحتجاجات الشرطة نكهة سياسية، إلى جانب المطالب الاجتماعية التي حملها المحتجون. وأفاد مناصرة في تصريح صحفي على هامش دورة مجلس الشورى الوطني للحزب بالعاصمة “لدى رجال الشرطة مطالب مشروعة يجب الاستماع إليها والتكفل بها، لكن خروجهم إلى الشارع بهذه الطريقة أمر غير معهود في الجزائر، لكنه أكيد عنده نكهة سياسية وليس فقط مطالب الاجتماعية”. وتمنى مناصرة أن تحفظ قوات قمع الشغب الدرس حول أهمية المسيرات، وألا يكون لاحتجاجهم أي تأثير على اختلال الأمن في الجزائر. وتحفظ مناصرة على مطالب قوى معارضة لإعلان شغور منصب رئيس الجمهورية، وقال “إن حالة الشغور لا تنطبق على الرئيس (عبد العزيز بوتفليقة). ووفق تحليله فإن “اختصار السلطة في الرئيس واختصار الرئيس في الشغور تقزيم وتزييف للأزمة الجزائرية، واختصار الأزمة في الرئيس نكون قد سطحنا الأزمة”. ورأى أن المطلوب الآن “هو الحل التوافقي وليس الحل الانتخابي”، أي إجراء انتخابات رئاسية مسبقة. غير أنه رافع لانتخابات تشريعية مسبقة. “لأن البرلمان الحالي -يوضح مناصرة - لن يتوافق مع الدستور التوافقي”، وطالب بالتعجيل بعرض مسودة الدستور التوافقي، محذرا من استمرار الوضع الحالي، وأضاف “التأخير الحاصل ليس خادما للاستقرار في البلد”، وفي اعتقاده فإنه “لا علاقة بين صحة الرئيس وتأخر نص الدستور لأنه، أي الرئيس، ناقش قضايا أعمق مع من استقبلهم”. ودعا رئيس جبهة التغيير إلى تنشيط الساحة السياسية وإطلاق حوار، محملا السلطة مسؤولية الركود الحاصل في البلد، وقال “النظام السياسي الجزائري بطيء الاستجابة لا تحركه إلا الأحداث، إنها عيوب نظام سياسي مسن، واستمرار هذا الوضع سيصل به إلى العجز”. وأبرز مناصرة أنه لا يمكن للجزائر أن تلعب أدوارا ريادية في المنطقة، وإطلاق وساطات لتسوية الأزمات وإقامة الديمقراطية في ليبيا مثلا دون تحقيق التوافق الداخلي وتحقيق التنمية والاستقرار الحقيقي.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات