عرفت ولاية قسنطينة، خلال اليومين الأخيرين، أزمة في التزويد بالوقود على مستوى كل محطات ضخ البنزين، بما فيها الواقعة على مستوى الطريق السيار شرق- غرب، حيث شهدت هذه الأخيرة طوابير من أصحاب المركبات المختلفة للحصول على هذه المادة الحيوية.وقد انتقلت الأزمة، حسب مدير الطاقة والمناجم لولاية قسنطينة، من الولايات الوسطى والشرقية والتي تهافت قاطنوها على البنزين وازداد الطلب عليه بولاية قسنطينة، حيث ارتفع معدل الطلب إلى 30 بالمائة مقارنة مع الأيام الأخرى، مشيرا إلى أن الإنتاج المحلي كان يغطي الولاية إلا أن تنقل أصحاب السيارات من مختلف الولايات الشرقية إلى ولاية قسنطينة خلق أزمة. وأضاف المصدر ذاته أن موجة الرياح الأخيرة أثرت على حركة البواخر التي تحمل شحنات النفط من الخارج، حيث وجدت صعوبة في الوصول إلى موانئ سكيكدة وعنابة وبجاية وتفريغ حمولتها، حيث اضطرت إحدى البواخر على مستوى ميناء سكيكدة إلى تفريغ نصف حمولتها والعودة خوفا من انقلابها، مشيرا إلى أن هذا التذبذب سيزول خلال اليومين القادمين. من جهة أخرى، ذكر مصدر مطلع من مؤسسة نفطال بقسنطينة أن ارتفاع مستوى البحر بمنطقة بجاية زاد من حدة الأزمة، خاصة أن تموين بجاية وما جاورها يكون بحرا، حيث رست البواخر في عرض البحر مقابل بجاية في انتظار أن تتمكن من ولوج مينائها، ويضيف المصدر ذاته أن مجمع نفطال بأدرار يعاني بعض الأعطاب، كما أن مجمع سكيكدة في الصيانة ما جعل كل الضغط يقع على قسنطينة في تموين مختلف الولايات، وهو أمر لن يطول، يقول محدثنا، مؤكدا أن الأمور ستعود إلى نصابها خلال اليومين القادمين.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات