تتواصل مهازل الاتحادية الجزائرية لكرة القدم رغم النجاحات التي يحققها المنتخب الوطني، حيث لا تزال هيئة روراوة تتجاهل الدور الذي يلعبه الإعلام الجزائري في استحقاقات الكرة الجزائرية، والمنتخب الوطني على وجه الخصوص، وهو ما جعل مشاهد الفوضى تعود، أول أمس، في المنطقة المختلطة التي نظمها المكلّفون بالإعلام في “الفاف” عقب نهاية مباراة “الخضر” ضد مالاوي في ملعب تشاكر بالبليدة. ففي الوقت الذي كان جميع الصحفيين ينتظرون خروج اللاعبين لأخذ انطباعاتهم وتصريحاتهم حول التأهل إلى الموعد الإفريقي القادم، فضّل أغلبية اللاعبين التوجه مباشرة إلى الحافلة، متجاهلين تعلّق الجمهور الجزائري بهم وتعطشه لمعرفة كل صغيرة وكبيرة عن منتخب بلده. ولم يحرك المكلفون بالإعلام ساكنا أمام هذا المشهد، الذي تحوّل مع مرور الوقت إلى فوضى عارمة ومواجهات مباشرة بين الإعلاميين وأعوان الشرطة الذين قاموا بدورهم بمنع بعض لاعبي المنتخب الوطني من الإدلاء بأي تصريح.
حدث ذلك في الوقت الذي كان رئيس “الفاف”، محمد روراوة، منشغلا بخلافه مع والي البليدة ورغبته في تمرير رسالته إلى السلطات حول ما حدث، لكنه حاول مع النهاية تلميع صورة اتحاديته من خلال صعوده إلى الحافلة وإجبار اللاعبين على ضرورة التصريح للصحافة الجزائرية. وليست هذه الحادثة سابقة في المنتخب الوطني، بل تكررت مرارا، خاصة في عهد المدرب السابق البوسني حاليلوزيتش، حيث لم يتوان المكلفون بالإعلام لدى الاتحادية في تحميل المسؤولية للمدرب البوسني على أنه يكره الإعلام المحلي.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات