لم يخرج رئيس حزب تجمع أمل الجزائر “تاج” عن خط أحزاب الموالاة كالأفالان والأرندي، حيث وضع هو الآخر شروط حزبه، وإن كانت لا تختلف عما جاء على لسان عمار سعداني، بخصوص مبادرة الإجماع الوطني للأفافاس، في ختام لقاء بينهما، أمس، بمقر “تاج”.أسمع عمار غول ضيوفه من قيادة الأفافاس، أمس، تقريبا نفس ما ردده قبله الأمين العام للأفالان، حيث اشترط “عدم المساس بشرعية المؤسسات” ورفضه لأي حديث عن المرحلة الانتقالية في الندوة “إننا اليوم لسنا في مرحلة انتقالية ولسنا بحاجة إليها”. ما يعني أن حزب “تاج” لم يملأ فقط الورقة البيضاء التي طرحتها الأفافاس في تعريفها لمبادرة الإجماع الوطني، بل حدد مسبقا المواضيع المدرجة في جدول أعمالها. وإن لم يقطع غول الشعرة مع الأفافاس بإعلان موقف نهائي منها، من خلال قوله “نحن نقول المبادرة التي تخدم الصالح العام نحن معها ونرحب بها ونعمل على إنجاحها”، مستطردا “لا يمكن نجاح المبادرة إلا بالثقة والصراحة وواقعية الطرح وبعد النظر، وهذا ما لمسناه في مبادرة الأفافاس”، لكن بالنسبة للحزب “مبادرة الأفافاس كبيرة وهامة وتحتاج للوقت الكافي واللازم. ليس شرطا أنها تعقد في التاريخ المعين للأفافاس، ما زال هناك مناقشة وتحتاج إلى الصبر ومواصلة الجهد”، قبل أن يضيف بأن “الإصلاحات الدستورية لابد أن تكون في الإطار الذي جاء في مقترحات الدستور لبوتفليقة في اجتماع الوزراء الأخير”. وانتقد غول ما أسماه تلويح المعارضة بالخروج إلى الشارع، معتبرا أن “الخروج للشارع أمر خطير وخطير للغاية. “يحبو يلعبوا بالنار”، وإذا اشتعلت ستحرقنا جميعا”.اللقاء بين قيادة “تاج” ووفد الأفافاس بقيادة محمد نبو لم يكلل بأي موقف واضح لحزب “تاج” بشأن المشاركة في ندوة 23 و24 فيفري الجاري من عدمه، وهو ربما ما جعل السكرتير الأول للأفافاس في تصريحه يقول “سنواصل البرنامج المسطر، وعازمون للوصول إلى الإجماع الوطني ونجتمع مع جميع الأطياف السياسيين والشخصيات والمجتمع المدني. المبادرة بخير ومستمرون فيها”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات