+ -

 بلغت دعوة الإسلام أطراف الجزيرة النائية، فأمر عليه الصّلاة والسّلام بعض صحبه الكرام بتعليم النّاس مبادئ الدّين الحنيف، وعهد إلى آخرين بجمع العشور من البلاد الّتي دخل أهلها في الإسلام. وكانت الرّوح القبلية متأصّلة في بلاد العرب، وما كانت إلّا لتزداد قوّة ورسوخًا بتأثير الشّعراء حين يهجون أو يمدحون أو يفخرون، فتكون أبياتهم أشدّ فتكًا من السّهام.

لذلك لم يَفُته عليه الصّلاة والسّلام أن يبني الإخاء الإسلامي أقوى بناء وأخلده للقضاء على العصبية القبلية، فكان حتّى وهو على فراش الموت يدعو القوم للتّآخي والتّواصي بالحقّ والتّواصي بالصّبر.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: