لم تتمكن سوناطراك من الالتزام بتجسيد وعدها القاضي بإعادة رفع إنتاج أكبر موقع للغاز بالجزائر نهاية السنة الجارية، بعد أن تعهدت بإعادة تشغيل الوحدة الثالثة من المصنع، التي مازالت متوقفة بعد أن خربت كل أجزائها بعد الاعتداء الإرهابي على الموقع شهر جانفي من سنة 2013، غير أن إعادة تشغيل هذه الوحدة لم يعد من أولويات الشركة الوطنية، بعد أن تراجع إنتاج آبار الغاز بهذا الموقع، والتي تشتغل حاليا بطاقتها القصوى، بعد أن توقفت عمليات حفر آبار أخرى منذ سنتين.أكد مصدر مسؤول من سوناطراك في تصريح لـ«الخبر”، أن مصنع تيڤنتورين والذي كان ينتج ما يعادل 32 مليون متر مكعب يوميا من الغاز، لا يتعدى إنتاجه الأقصى حاليا ما يعادل 20 مليون متر مكعب من الغاز يوميا، من خلال تشغيل وحدتي إنتاج فقط، ما يعني أن تشغيل قطار الإنتاج الثالث في غياب كميات إضافية من الغاز، لن ينفع في شيء في انتظار الانتهاء من حفر آبار جديدة، خاصة بعد عودة الشركات الأجنبية إلى الموقع. وكانت البريطانية بريتيش بيتروليوم والنرويجية ستاتويل قد غادرت موقع تيڤنتورين مباشرة بعد الاعتداء الإرهابي عليه لتعود بعد أكثر من سنة من الغياب.وكان وزير الطاقة، يوسف يوسفي حاول مؤخرا طمأنة الحاضرين في الندوة الدولية حول الصناعة الغازية بتقديم أرقام تؤكد ارتفاع الإنتاج الوطني للمحروقات خلال السنوات المقبلة، حيث أشار إلى انتعاش جديد في إنتاج الغاز، بعد الانخفاض المحسوس الذي سجله مباشرة بعد الهجوم الإرهابي على المجمع الغازي في تيڤنتورين.وقال يوسف يوسفي خلال الندوة التي نظمت بداية الأسبوع الجاري بوهران، “إنتاجنا بدا في الارتفاع من جديد بفضل استغلال حقول جديدة”، مضيفا “نتوقع رفع إنتاج الغاز الطبيعي بنسبة 40 بالمائة خلال السنوات الخمس المقبلة، ومضاعفته في غضون عشر سنوات”. للتذكير، فإن إنتاج الغاز في الجزائر انخفض بمعدل 4 بالمائة خلال سنة 2013، بسبب الاعتداء الإرهابي على تيڤنتورين.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات