الاحتلال يسمح بدخول مواد البناء لأعمال خفيفة

+ -

 من المقرر أن يستأنف الاحتلال إدخال مواد البناء إلى قطاع غزة بالتنسيق مع الأمم المتحدة، ويأتي ذلك تزامناً مع زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى غزة. وبعد مؤتمر إعمار قطاع غزة لم جمع مبلغ 5,4 مليار دولار، نصفها خصص لإعماره فيما خصص الجزء المتبقي لتلبية احتياجات الفلسطينيين.وذكر حسين الشيخ، وزير هيئة الشؤون المدنية في حكومة التوافق الفلسطينية، في تصريح وصلت “الخبر” نسخة منه، “ستبدأ عملية إدخال مواد البناء إلى قطاع غزه إيذانا ببدء عملية إعادة الإعمار”.وقال رائد فتوح، رئيس لجنة إدخال البضائع إلى قطاع غزة، في تصريح لـ«الخبر”: “إن الاحتلال أدخل إلى قطاع غزة صباح اليوم (أمس)، ما يقارب 3000 طن من مواد البناء عبر معبر كرم أبو سالم التجاري”، موضحا أن تلك المواد ستوزع حسب التفاهمات الأخيرة. وأضاف أن معبر كرم أبو سالم جاهز لتوريد كميات إضافية من مواد البناء لغزة.فيما قال ناجي سرحان، وكيل وزارة الأشغال العامة والإسكان، إن مواد البناء التي دخلت قطاع غزة صباح اليوم، خاصة ببعض الأعمال الخفيفة وليس مشاريع كبيرة. وأوضح سرحان، في تصريح لـ«الخبر”، بأن خطة الإعمار تحتاج ثلاثة أعوام لإتمامها، وهذا يعتمد على مدى تدفق مواد البناء لغزة، واعتبر بدء وصول مواد البناء للقطاع بادرة حسنة من شأنها أن تدفع عجلة الإعمار للأمام.وبين مسؤول فلسطيني لـ”الخبر” أنه حتى اللحظة ستدخل مواد البناء عبر كرم أبو سالم، موضحا أن هناك اتصالات تجري لإدخالها عبر معابر أخرى، من بينها معبر رفح الحدودي مع الأراضي المصرية.ووصل الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، قطاع غزة عبر معبر “إيرز” بيت حانون شمال قطاع غزة، رفقة وفد أممي رسمي.وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون: “إن الدمار الذي رآه في قطاع غزة هو “فوق الوصف”، وأكثر بكثير مما حدث في حرب العام 2009”.وأضاف: “أنا أعرف أن الاحتياجات في غزة عظيمة وماسّة، ونحن سنقدم الدعم اللازم لها، ولا يمكن حل مشاكل قطاع غزة دون النقاش في جذورها مع رفع الحصار المفروض عليه”.وذكر خلال مؤتمر صحفي بغزة، عقب لقائه وزراء حكومة التوافق، أن الشاحنات الأولى من مواد البناء ستدخل قطاع غزة اليوم تمهيداً للبدء في إعادة الإعمار، وأن “الدفعة الأولى من رواتب موظفي حكومة غزة ستصل أيضاً، وهناك اتفاق على إدارة معابر القطاع من أجل التبادل التجاري”.ودعا الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي للعودة إلى المفاوضات. وتهدف زيارة كي مون لغزة، بعد نجاح مؤتمر المانحين الذي عُقد في القاهرة، إلى الاطلاع على أوضاع القطاع وآثار الدمار الذي خلفته الحرب الإسرائيلية الأخيرة ومراقبة عملية دخول مواد البناء للقطاع التي استؤنفت أمس.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: