+ -

استيقظ سكان حي تيليملي وسط العاصمة، أمس، على نبأ جريمة قتل راح ضحيتها امرأة في الأربعين من العمر وابنتها ذات الأربع سنوات ذبحا، فيما ترقد ابنتها الثانية التي لا يتجاوز سنها العامين بين الحياة والموت بمستشفى مصطفى باشا الجامعي إثر تلقيها ضربة بسلاح أبيض على مستوى الرأس.وقال والد زوج الضحية ساردا تفاصيل الحادثة لـ«الخبر”: “عندما قمت بإحضار حفيدي (ابن الضحية) من المدرسة في حدود الساعة الحادية عشرة صباحا، وجدت باب المنزل مفتوحا، وحين دخلت صدمت برؤية زوجة ابني وابنتها مذبوحتين وسط بركة من الدماء، فيما ارتمت في أحضاني الطفلة الأخرى وهي في حالة حرجة”، وأضاف “بعد ذلك استنجدت بالجيران الذين سارعوا إلى إحضار سترة لتغطية الجثث، وبعدها تم تبليغ الشرطة التي حضرت وشرعت في التحقيق”. وقال أحد الجيران إن “البنت الصغرى لا تزال في حالة غيبوبة في مستشفى مصطفى باشا”، موضحا أن وكيل الجمهورية لدى محكمة سيدي أمحمد ورجال الشرطة العلمية تنقلوا إلى مسرح الجريمة وقاموا بمعاينته. ولا يعرف لحد الآن الدافع من وراء هذه الجريمة التي صدمت سكان الحي، خاصة وأن عائلة الضحايا مشهود لها بسيرتهم الطيبة. وتفيد المعلومات أن المحققين لم يعثروا على أي آثار لكسر على الأبواب أو سرقة لممتلكات العائلة. وتزامن تواجد الشرطة في منزل الضحايا مع وصول رب العائلة من البقاع المقدسة، وهو في حالة صدمة وغير قادر على الكلام. وساد جو من الحزن والهلع على الحي، الذي ظل سكانه متسمرين تحت الأمطار أمام مدخل العمارة طيلة النهار، لمعرفة خلفيات الحادث بدافع الفضول ومواساة أقارب الضحايا.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات