ووري الثرى، أمس، جثمان عبد الحق غورادية بمقبرة عين البيضاء في وهران، بعد 52 يوما من وفاته في سيارة الشرطة، إثر نقله إلى مطار رواسي شارل ديغول بفرنسا لطرده نحو الجزائر في 21 ماي الماضي. ولقد وصل جثمان الراحل إلى مطار وهران الدولي قبل التوجه به مباشرة نحو المقبرة لتشييع جنازته في المدينة التي غادرها سنة 1996 نحو فرنسا بلا رجعة، بعد استفادته من قانون الرحمة بصفته إرهابيا في جماعة كانت تنشط في المنطقة الغربية تحت لواء “الجيا”، وهي فترة من حياته رواها الراحل في كتاب “اعترافات أمير سابق للجيا”، من تأليف الصحفي باتريك فوريستيي من مجلة “باري ماتش”.
ولحد الساعة، لم تظهر بعد نتائج تشريح الجثة التي طالبت بها العائلة، إثر اشتباهها في ظروف وفاة الضحية، من خلال علامات الضرب البادية على جسمه، مشككين في الرواية الرسمية ووفاته إثر سكتة قلبية في سيارة الشرطة أثناء نقله إلى مطار رواسي شارل ديغول، تنفيذا لأمر طرده من فرنسا بعد خروجه من السجن، وهو القرار الذي طعن فيه الراحل لدى الهيئات القضائية الفرنسية، لكن دون جدوى. وقد أثارت حادثة وفاته بين أيدي أعوان الشرطة المكلفين بنقله إلى المطار، عدة ردود أفعال دفعت بالحكومة الفرنسية إلى التصريح بأن الوفاة كانت بسبب تعرضه لسكتة قلبية. كما فتحت العدالة تحقيقا قضائيا في القضية بعد تشكيك العائلة في ظروف الوفاة وقيام نزلاء مركز الحجز الإداري الذي كان فيه الراحل، بحركة احتجاجية. من جهتها، تكفلت مصالح وزارة الخارجية الجزائرية عن طريق سفارتها في فرنسا بملف القضية.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات