حذر الدكتور عزيز بلختير الباحث والخبير في سياسات التعمير خلال اجتماع بمقر ولاية وهران، أول أمس، حول مشروع المدينة الجديدة بوهران، من تكرار التجارب الفاشلة لمدن الجيل الأول كعلي منجلي وبوغزول من خلال تغييب الفاعلين والمواطنين في تجسيد المشروع.واعتبر الخبير بأن المشاكل التي تعترض استكمال مشاريع المدن الجديدة علي منجلي بقسنطينة وبوغزول المدية وسيدي عبد الله، مردها مركزية التسيير وعدم مشاركة مختلف القطاعات في الإشراف وتقييم المشاريع، ومدى تجسيدها على أرض الواقع. ويرى الخبير أن مشروع المدينة الجديدة بوهران الواقع بمنطقة مسرغين الذي يندرج ضمن مدن الجيل الثاني، هو فرصة لتدارك الأخطاء المرتكبة في مشاريع المدن من الجيل الأول، داعيا إلى ضرورة تحديد مواصفات المدينة المنتظر إنجازها ومدى استجابتها للرهانات المستقبلية، كالطاقة، البيئة، حركية وسائل النقل... الخ.وركز الخبير على ضرورة إعادة صياغة مخطط التعمير والتهيئة العمرانية لمدينة وهران، مع توفير الغطاء القانوني. اعترف بلختير بأن ولاية وهران، خاصة المنطقة الشرقية كأرزيو، تواجه مشكلة تلوث بيئي بسبب التمركز المكثف لمركبات الصناعة البيتروكيميائية.في السياق نفسه، استعرض رونوباك مسؤول “الورشة الباريسية للتعمير” المكلف بمرافقة مكتب الدراسات “إيرباب” من البليدة في إعداد دراسات المدينة الجديدة، تجربة الورشة في إنجاز مشاريع باريس الكبرى ومدينة الدار البيضاء بالمغرب. كشف عبد الحق كازي، ثاني رئيس المجلس الشعبي الولائي منظم اللقاء، عن موافقة الحكومة رسميا على مشروع إنجاز مدينة جديدة على مساحة 1300 هكتار بالمنطقة الممتدة بين مسرغين وعين البيضاء في المخرج الغربي لوهران، دون الإفصاح عن القيمة المالية المخصصة للمشروع.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات